ياسمين عبد العزيز على القمة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


لأننى امرأة أكاد أجزم أن ياسمين عبد العزيز خرجت فى هذه اللحظة من ثوب التمثيل وقدمت أمام الكاميرا واحدا من أصدق المشاهد الدرامية التى قدمتها خلال حياتها الفنية، خلال اعتراف زوجها بقراره النهائى بالانفصال فى مسلسل «ونحب تانى ليه» المشهد الذى صدمت فيه «غالية» أو ياسمين ضمن الأحداث، وبهذا القرار بعد زواج طويل جعلها تخرج كل ما داخلها من دموع محبوسة ومشاعر مكتومة لامرأة أحبت كثيرا لكنها فى بلحظة واحدة تغيرت مشاعرها، ولم تعد تحتمل المزيد من الإهمال من زوج يلقى بأسرته فى عرض الحائط من أجل رغباته ونزواته وحبه للحرية.

هذا المشهد الذى جعل ياسمين عبد العزيز، بمسلسلها الجديد فى قمة الأعمال الدرامية هذا العام، ومن المتوقع استمرار نجاحها لنهاية الموسم الرمضانى، فالعمل الذى كتبه الكاتب الموهوب عمرو محمود ياسين بتوليفة اجتماعية رومانسية درامية لا تخلو من الكوميديا أيضا، وهو ما يبحث عنه الجمهور فى ظل الأجواء التى نعيشها قبل فترة فأصبجنا لا نبحث عن أعمال الصراعات أو الأعمال التى تحمل دراما كئيبة، أو أعمال تحمل الاستخفاف بعقول الجمهور، وإفيهات متكررة ليخرج البسمة من شفاههم بالإجبار، أما عمرو فيكفى اسمه على العمل لتدرك أنك أمام دراما اجتماعية متميزة، بالإضافة لرغبة ياسمين فى تقديم عمل حقيقى عن امرأة منفصلة تبحث عن فرصة جديدة للحب والحياة والتى تحاول عائلتها أن تسلبها منها برغم أنه من حقها الطبيعى أن تحب تانى وتبحث عن روح جديدة تشاركها الحياة، وكأن ياسمين أرادت أن توصل لجمهورها رسالة واضحة ومباشرة من خلال أحداث المسلسل وهى أن يمنحوها فرصة للحب مرة أخرى ويرفعوا أيديهم عنها لتحصل على حقها الطبيعى فى الحياة وتعيش مرة ثانية وتحب تانى. فهل ستنجح ياسمين أو «غالية» فى أن تحصل على حقها الطبيعى وتحب تانى هذا ما تكشفه الحلقات الجديدة من المسلسل.