سقوط «MBC مصر» فى رمضان 2020

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


أصبح المسئولون عنها فى مرمى الشك وعلى ذمة ظنون الكفاءة المهنية

رامز جلال وفيفي عبده يسقطان بالخريطة الرمضانية إلى قاع الفشل 

تاريخ نادية الجندي ونبيلة عبيد لم ينقذ المحطة من الانهيار.. وأفضل المسلسلات التي تعرضها لم تنتجها

نادية ونبيلة.. الاسم والتاريخ هل ينقذا المحطة؟

فيفى عبده لم تحقق ما نجحت فيه على الانستجرام

فرضت أزمة فيروس كورونا الذى ضرب العالم فى مقتل، ظلالها على صناعة الإعلام، فى مصر والعالم، وبات القائمون على وضع خرائط العرض فى موقف حرج، مع حالة التباعد الاجتماعى، والجلوس فى المنزل أمام شاشات التليفزيون لفترات طويلة، لذا وجدوا أنفسهم فى مرمى الشك، وعلى ذمة الظنون.

والحقيقة فإن موسم رمضان الحالى يعد اختبارا للقوى الإعلامية فى العالم العربى، وكان على كل مسئول إظهار إمكانياته وكفاءته فى صنع محتوى راق وجاذب، بعيدا عن الإسفاف والانحطاط البرامجى والدرامى، نظرا لما يمثله الشهر الكريم من نسبة مشاهدة مرتفعة للغاية.

وكان أكثر ما استوقفنى تعثر قناة MBC مصر فى وضع خريطة تتناسب مع اسم الشبكة التى كانت تدخل فى صراعات الصدارة مع الفضائيات المصرية فى أوج قوتها، لكن يبدو أن 2020 كما غيرت فى العالم، فإنها نجحت فى النيل من قوة MBC مصر وجعلتها حتى لا تقوى على منافسة الإعلام المصرى وما يقدمه من محتوى برامجى ودرامى، لتخسر صراعها الإعلامى هذا العام من الجولة الأولى.. وبالضربة القاضية.

1- رامز مجنون رسمى

اعتمدت MBC مصر فى خريطتها على نجاح رامز جلال المحفوف بالمخاطر، لكن ولأن المسئولين عنها -أو فيها- شعروا بحجم ضآلة ما ستقدمه الشبكة فى رمضان الحالى، فكان لابد أن تزيد جرعة العنف الذى يمارسه رامز ضد ضيوفه حتى وإن كانوا على علم بالمقلب وصمتوا مقابل المال – عله يكون المنقذ لموسم الإفلاس الحالى.

لكن.. وبالتركيز على العنف وحالة الأذى المتعمد ضد الغير، غابت الضحكة، وضاعت البسمة، وزاد البرنامج من أوجاعنا.. مرة ننتقد رامز على تصرفاته التى قد تصنف بأنها غير سوية، ومرة ننتقد الضيوف الذين لم يكن أحدهم فى حاجة إلى مال، أو شهرة، ليقبل على نفسه أن يصير مسخا مشوها يُذل ويهان من أجله المال، وفى جميع الأحوال، باظت الطبخة البرامجية ولم تكن بالاعتدال الكافى، فانصرف عدد كبير من المتابعين عن رامز للمرة الأولى منذ سنوات.

2- زمن فيفى عبده

ليس من الطبيعى أن تسير فى الشارع وتجد شبابا يرتدون بنطلون شارلستون، ذو الأرجل الواسعة للغاية من الأسفل، رغم أن لهذا البنطال اسماً وتاريخاً عريقاً فى عالم الموضة، لكن كان ذلك فى منتصف السبعينيات، وإذا شاهدت من يرتديه الآن لحسبته من فرط الذهول مجنونا، أو قد يذهب عقلك لأنها مشاهد تمثيلية لجزء جديد من فيلم «سمير وشهير وبهير»، لكن وبكل البعد عن حسبة الزمان والمكان والظروف، لجأ مسئولو MBC مصر إلى فيفى عبده لتقديمها فى برنامج جديد، عله يملأ جزءاً من فراغ الخريطة، ويدارى عيوب وفراغ الفكر.

وما نجحت فيه فيفى على شبكة التواصل الاجتماعى إنستجرام، فشلت فيه على شاشة mbc مصر لأن الزمن لم يعد زمن فيفى عبده، ولهذا السبب انصرف عنها المنتجون ولم نعد نرى لها مكانا فى السينما أو الفيديو.. فيفى قطعا ممثلة جيدة ومحبوبة وجدعة، لكن إذا تحدثنا عن المحتوى الذى تقدمه فإن المعادلة خلت من الإضحاك تماما.. ولم تتعد حدود الكارثة البرامجية لتدخل صراعا على مؤخرة ترتيب البرامج مع رامز جلال.

3- على الريحة

والحقيقة كنت انتظر بفارغ الصبر ذلك اللقاء الذى يجمع بين نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد ونجمة الجماهير نادية الجندى، وللعلم كان هذا اللقاء سيحدث من قبل عندما حاول الكاتب الكبير مصطفى محرم والمنتج محمد شعبان جمعهمها، فى مسلسل «ريا وسكينة» الذى تشارك فى إنتاجه العدل جروب لجمال العدل وكنج توت لمحمد شعبان، لكن حالت الظروف وقتها دون الجمع بينهما.

وحظى صادق الصباح بالفرصة الأخيرة لجمع النجمتين الكبيرتين فى مسلسل «سكر زيادة» بمشاركة سميحة أيوب وهالة فاخر، لكن الحقيقة أن العمل نفسه، علاوة على تاريخ النجمتين، لم يشفعا بنجاح الشاشة التى قررت عرضه، ولم يكن للمسلسل من اسمه نصيب بينما جاء «سادة» أو ربما «على الريحة»!.

4- إنتاج الغير

وأمام هذا الموسم الرمضانى الضعيف الذى لابد وأن يكون موسما للنسيان، قررت mbc عرض مسلسل الزعيم عادل إمام «فلانتينو»، ومسلسل محمد رمضان «البرنس» وربما كان هذان العملان هما ورقة التوت التى حاولت الشبكة إخفاء عوراتها خلفهما، لكن فى النهاية كان العملان من إنتاج الغير، وبالتحديد شركة سينرجى التى وجهت الضربة القاضية لـmbc مصر وهزمتها شر هزيمة فى الموسم الحالى.

5- إغلب السقا

وربما يكون النقطة البيضاء الوحيدة فى رمضان الحالى على شاشة mbc مصر هو برنامج «إغلب السقا» الذى تقدمه رزان مغربى بالمشاركة مع النجم أحمد السقا، لكن السؤال هل برنامج واحد جيد كفيل بإنقاذ موسم كامل؟.. والسؤال الأهم.. أين كان مسئولو mbc مصر؟.. هل كانوا نائمين فى العسل؟.. أم كانوا يراهنون على النجاح المضمون لبرامج أكليشية خيبت ظنوننا وظنونهم.. وأخيرا لماذا وصلت القناة إلى هذا المستوى من الترهل؟.