بالبث المباشر .. البابا تواضروس يرأس صلاة عشية تذكار مار مرقس من كنج مريوط

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الخميس، صلاة عشية تذكار نياحة ( رحيل) القديس مار مرقس الرسول كارز الديار المصرية، من كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا بيشوي بكنج مريوط- غرب الإسكندرية.

ويأتي ذلك نقلًا بالبث المباشر عبر القنوات الفضائية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدون حضور شعبي، طبقًا لإجراءات الإحترازية التي إتخذها المجمع المقدس بغلق الكنائس للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

وشارك قداسته صلاة العشية مجموعة من الآباء الكهنة، حيث تخللت الصلاة رفع بخور عشية مع باقة من الترانيم والمدائح للقديس مار مرقس بقيادة خورس من شمامسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس، غدًا الجمعة، القداس الإلهي من نفس الكنيسة احتفالًا بتذكار هذا القديس.

وبحسب الكنيسة، فإنّ مارمرقس يعد أحد السبعين رسولا الذين اختارهم المسيح للخدمة، وبدأ التبشير بالمسيحية في مصر عام 60 ميلادي، وهو كاتب إنجيل "مرقس"، كما إنه نجل إحدى المريمات الذين كانوا مع المسيح.

ويشار إلى أن المنزل الذي كان في العليقة والذي إجتمع فيه السيد المسيح مع تلاميذة بعد قيامته من الأموات هو منزل والد القديس مار مرقس، حيث كان من الحاضرين هذا الإجتماع.

وكان أنيانوس أول مصري في الإسكندرية يقبل الإيمان المسيحي على يد مرقس، والذي صار فيما بعد أول بطريرك للكنيسة المصرية، ويقال إنّ مارمرقس استشهد على يد الوثنيين في الإسكندرية عام 68 ميلادي، وسرق بعض التجار في ميناء البندقية بإيطاليا جسده عام 827 ميلادي وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما رأسه فلا تزال في الإسكندرية حتى اليوم حيث بنيت عليها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

ومن طقس رسامة البطاركة خلفاء القديس مار مرقس الرسول أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول، وصحبته الأساقفة والكهنة والشعب، فيضرب الميطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس. ويختم الصلاة بالتحليل والبركة. ثم يدخل إلى حجرة وحده، ويأخذ الرأس المقدس ويضعها في حِجْرِهِ، وينزع عنها الكسوة القديمة، ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجره، ليقبلوها واحدًا واحدًا حسب رتبهم، ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية.