أكاديمي بجامعة عدن لــ"الفجر": الإدارة الذاتية للجنوبيين هي التحدي الأول الذي ينبغي تجاوزه بنجاح

تقارير وحوارات

الدكتور عبدالله عبيد
الدكتور عبدالله عبيد


علق الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور عبدالله عبيد، على  قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للمحافظات والمناطق المحررة.


وقال "عبيد" في تصريحات خاصة لــ"الفجر" إن حقيقة الأمر حول قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للمحافظات والمناطق المحررة قد جاء استجابة للإنسداد الكامل في قنوات السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، ووصول كليهما إلى حالة العجز الكامل في تسيير مناحي الحياة المختلفة ،وتوفير أبسط أنواع الخدمات للمواطن، يشمل ذلك التعليم والصحة والنظافة وانفلات الأمن إضافة لعجز السلطات المحلية في مواجهة كارثتي الفيضانات التي تعرضت لها عدن، وعجز السلطات المحلية في أداء واجباتها  سواء تجاه المواطنين المتضررين أو تجاه ماتعرضت له البنى التحتية في الطرقات و انسدادات مصارف السيول و التجريف الذي أحدثته السيول للمنازل، في ظل صمت وعجز الحكومة.


وأضاف عبيد بأن أمام  كل هذا كان لا بد للإنتقالي من أن يقدم على خطوة إعلان الإدارة الذاتية، وإعلان حالة الطوارئ، ومسكه لزمام الأمور حتى لا تسقط البلاد في مستنقع الفوضى، ودخول البلاد مرحلة الانفلات الكامل لا سمح الله، و في المقابل ينبغي أن نذكر  أن هذه الخطوة كان ينبغي القيام بها منذ فترة أي بعد أن ثبت لكل متابع للشأن اليمني أن الحكومة الشرعية، غير جادة في تنفيذ اتفاق الرياض الذي كان يشكل مخرجا من الوضع المأزوم الذي تعيشه البلاد، وبعد أن ثبت أيضا عجز الدولتين الضامنتين لتنفيذ الاتفاق على إجبار الحكومة على تنفيذ البنود الموقع عليها في الاتفاق، واجمالا نستطيع القول إن إعلان الإدارة الذاتية جاء كتحصيل حاصل واستجابة لمتطلبات الواقع. 


وأوضح بأن الإدارة الذاتية بالنسبة لنا كجنوبيين هي التحدي الأول الذي ينبغي تجاوزه بنجاح وتعني لنا البذرة التي ستكبر وتنمو وتأتي أكلها من خلال تثبيت جذور السلطة و البناء التدريجي لدولة الجنوب الفيدرالية القادمة بإذن الله.


وأكد بأنه لا مؤشرات لدينا تفيد بأن اتفاق الرياض سيتم تنفيذه ولذلك فليس أمامنا سوى تعميق الإدارة الذاتية و ايصالها إلى مستوى السلطة الذاتية و من ثم إعلان الدولة الجنوبية على كافة أراضي الجنوب بحدود ٢٢مايو ١٩٩٠، ونعلم أن الطريق إلى دولتنا وعر و شاق ولكن ينبغي المضي قدما نحو هدفنا أيا كانت الصعوبات والتحدياتولن تثنينا التضحيات الجسيمة التي سنقدمها في هذا الطريق وستقف معنا كل القوى المحبة للحرية في كل العالم وإرادة الشعوب هي من سينتصر في النهاية.