مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف: ابحثوا عن البطون الجائعة.. والنبي لم يواظب على التراويح في المسجد ( حوار)

أخبار مصر

بوابة الفجر


المساهمة في شنطة رمضان الغذائية من الأنشطة المجتمعية المهمة في الشهر الكريم
في رمضان علينا البحث عن البطون الجائعة
العبادة والطاعة في رمضان تحتاج إلى جهد واجتهاد

قال الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، إن الأنشطة المجتمعية طوال شهر رمضان الكريم متعددة خاصة وأن الحكومة أعطت الفرصة للمجتمع المدني ليقوم بدوره المنوط به من التكافل والتعاون فيكفل الغني الفقير، ويحمل القوي الضعيف، ومن الأنشطة المجتمعية المساهمة في شنطة رمضان الغذائية، والوقوف بجانب اليتامى والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاركة الأسرة داخل البيت خلال شهر رمضان.

وأضاف مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف في حواره مع "الفجر" أن صلاة التراويح لم يواظب عليها النبي (صلى الله عليه وسلم) في المسجد خشية أن تفرض علينا، فصلاها النبي (صلى الله عليه وسلم) في البيت وصلاها في المسجد، ومن هنا فلا بأس أن نصليها في البيت مع أولادنا فقيام الليل ثوابه عظيم، وهو دأب الصالحين، وكما حكت أمنا عائشة، حيث تراه(صلى الله عليه وسلم) وهو يقوم الليل في البيت، وإلى نص الحوار:

كيف ننصح الناس بأهمية الصدقة وفضلها في هذا الكرب- كوورنا- خاصة مع شهر الخير ؟
أعمال الخير في رمضان كثيره وإن فقدنا جانبًا من جوانب الخير، فإن أعمال الخير أبوابها كثيرة، فلنبحث عن البطون الجائعة، ولنكسو العاري ونستره، ولنساهم في علاج المرضى، ولنكن متعاونين مع بعض على الخير والتقوى، لا على الإثم والعدوان والتشويه لرموزنا الوطنية، وبلادنا الأبية من فئة بغت وضلت وأعماها إرهابها عن رؤية الحق فضلت وأضلت وأفسدت وشوهت وما زالت تبث سموم أفكارها عبر مواقع التواصل.

فباب الصدقات ما زال مفتوحًا لم يغلق وفي الصدقة تفك الكرب وتزال الهموم وتنال الرحمات، حيث يقول المولى (عز وجل)"خُذْ مِنْ "أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"، فالصدقة تطهير بالنص الصريح فمن أراد التطهير لنفسه ولماله فليتصدق، وما أكثر الثواب الآن في ظل الظروف التي نعيشها مع جائحة كورونا، وبخاصة مع العمالة اليومية غير المنتظمة ممن فقدوا وظائفهم.

فالصدقة تعالج المرضى، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "داووا مرضاكم بالصدقة "، والصدقة تطفئ غضب الرب، يقول (صلى الله عليه وسل) " ان الصدقة لتطفئ غضب الرب"، والصدقة تمحو الخطايا، يقول (صلى الله عليه وسلم) "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".

ما الأنشطة الخيرية التي تنصح المسلمين بالقيام بها خاصة مع وجود كورونا؟
الأنشطة المجتمعية متعددة في ظل حكومتنا الرشيدة التي أعطت الفرص للمجتمع المدني ليقوم بدوره المنوط به من التكافل والتعاون فيكفل الغني الفقير، ويحمل القوي الضعيف، ومن الأنشطة المجتمعية المساهمة في شنطة رمضان الغذائية، والوقوف بجانب اليتامى والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاركة الأسرة داخل البيت خلال شهر رمضان. 

من فضائله وخصائصه صلاة التراويح.. كيف نقضيها في المنزل وهل تنقص من ثوابها ؟ 
ننتظر رمضان من العام إلى العام لنصلي التراويح ولم يواظب عليها النبي (صلى الله عليه وسلم) في المسجد خشية أن تفرض علينا، فصلاها النبي (صلى الله عليه وسلم) في البيت وصلاها في المسجد، ومن هنا فلا بأس أن نصليها في البيت مع أولادنا فقيام الليل ثوابه عظيم، وهو دأب الصالحين، وكما حكت أمنا عائشة، حيث تراه(صلى الله عليه وسلم) وهو يقوم الليل في البيت.

والإمام مالك كان يفضل صلاة قيام رمضان في البيت فقال (رحمه الله): " قيام رمضان في البيت لمن قوي عليه أحبّ إليّ"، وقال الإمام الشافعي (رحمه الله): "فأما قيام شهر رمضان فصلاة المنفرد أحب إليّ منه"، وقال أبو يوسف هو تلميذ الإمام أبي حنيفة (رحمه الله ): "من قدر على أن يصلي في بيته كما يصلي مع الإمام في رمضان فأحب إليّ أن يصلي في بيته".

واستدل الفقهاء على هذا الرأي بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ".

يقول الإمام ابن قدامة: "والتطوع في البيت أفضل؛ لأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر "، والمقصود التعود على أدائها في البيت لأنه أفضل كما ذُكر، وعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا ".

وحث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على قيام رمضان فقال: " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، والحديث عام لم يحدد القيام في البيت أو في المسجد ليدل على أنه لا يلزم أن نصلي التراويح بالمسجد، وتكون صلاتها بالبيت ألزم وقت العذر وحدوث أزمة طاعة لأولياء الأمور الذين يقدرون المصلحة.
وأنصح الناس بالالتزام بالبيت وعدم الخروج حتى نستطيع حصر هذا الوباء والقضاء عليه، وإننا في أزمة وجائحة نسأل الله العلي القدير أن نخرج منها بأقل الخسائر.

الصيام في رمضان تفتح له أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين... كلمني عن فضل أول ليلة في رمضان ؟
بما أن شهر رمضان المعظم له خصوصية عند الله (عز وجل) فصرح بذكر الشهر وصيامه مفروضًا على كل مسلم ومسلمة في سورة البقرة، وله خصوصية عند الناس وشعور مختلف عن باقي الشهور لما فيه الخيرات والبركات على الناس، ومن فضائل الشهر أن الله ينظر إلينا في أول ليلة منه، فلينظر كل واحد منا إلى نفسه بأي كيفية تريد أن يراك الله (عز وجل) عليها في أول ليلة من رمضان- نسأل الله أن ينظر إلينا بعين رحمته - يقول نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسًا لم يعطهن نبي قبلي، أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم، ومن نظر إليه الرحمن لم يعذبه أبدًا، وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يُمْسون أطيب عند الل من ريح المسك، وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، وأما الرابعة فإن الله يأمر جنته فيقول لها استعدي وتزيني لعبادي، يوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسة فإذا كان آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعًا".

ويقول صلى الله عليه وسلم "إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وَغُلِّقتْ أبواب جهنم فلم يفتح منها باب، وصُفِّدت الشياطين، ويُنادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (سنن الترمذي ).

وعلينا أن نجد ونجتهد في العبادة والطاعة في رمضان، ولنجعل من رمضان حياة مليئة بالسجود لرب العالمين، بقلوب رطبة بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، وألسنة تلهج والاستغفار، وعيون دامعة لرب الأرض والسماوات.