تأجيل إعادة محاكمة 3 متهمين بـ"أحداث مسجد الفتح"

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


أجلت الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، محاكمة 3 متهمين في القضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الازبكية ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة والمعروفة اعلاميا بـ"أحداث مسجد الفتح".. للدور الأول من يوليو.

صدر القرار برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد.

وكانت قد أسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات من بينها ارتكاب جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.

وكانت قد اودعت المحكمة حيثيات حكمها في القضية الصادر غيابيا علي المتهمين المعاد إجراءات محاكمتهم وقالت ان الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن اليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من اوراق الدعوي وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل انه بعد ان استشعر الشعب المصري الاصيل صاحب الحضارة التي ضربت بأطنابها منذ سبعة الاف عام أو يزيد والتي حملت مشاعل التحرير للعالم بأسره الموؤامرة التي دبرها جماعة الاخوان في ليل بهيم لتفكيك الدولة المصرية.

وعلي اثر ذلك انتفضت ملايين الشعب المصري العظيم للمطالبة بعزل جماعة من سدة الحكم التي اتخذت الاسلام شعارا وستارا ولبت قواتنا المسلحة سيف الوطم ودرعة النداء وكذا رجال أمننا البواسل فكانت ثورة الثلاثين من يونية المجيدة والتي اهتزت لها الارض ورفعت لها قبعتها اجلالا وتقديرا واحتراما لقد ضرب ابطالها وهو الشعب والجيش والشرطة المثل الاعلي في الشجاعة والصمود والتضحية وحب الوطن.

وقالت الحيثيات: لم ترهبهم الدعوات الداعية لبث الخوف والهلع في نفوسهم واجتمعوا جميعا ولم يتفرقوا امتثلوا لقول الحق سبحانه وتعالي " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين "وكان ذلك تحطمت آمال الاخوان علي صخرة الصمود والاردادة المصرية ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني فخرجوا علي الشعب بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة وقلبوهم الحقد والانتقام فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح الذي يشهد له القاصي والداني بغية الضغط علي الشعب وقيادته للعودة لسدة الحكم والشرعية كما يزعمون وبعزيمة الشعب وبمشيئة الله تعالي ورجال أمنه الأبطال تم فض الاعتصام سالف الذكر.

وتابعت أن اعتصام رابعة أكبر جريمة في حق المصريين حين جمعت تلك الجماعات الاخوانية الالاف من بسطاء هذا الشعب تحت شعارات مزيفة ظاهرها الدين وباطنها السلطة انها جمعت حشود البسطاء من المصريين تحت شعارات دينية دفاعا عن الاسلام رغم أن كل الحقائق كانت تؤكد ان الجماعة تحارب من اجل السلطة رغم انها فشلت حين وصلت الي سدة الحكم واتضح امام العالم كله ان الفشل كان نتيجة طبيعية امام غياب القدرات وسوء التخطيط والقصور الشديد في الرؤي ونتيجة لفض اعتصام رابعة شعار السلطة أو الارهاب ذلك الشعار الذي شاهده القريب والبعيد عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي بل شاهده العالم باسره.

ونتيجة لما سبق ذكره فكرت تلك الجماعة في هدوء وروية وعقد العزم وبيتت النية علي الثأر والقصاص ونشرت بعض القنوات الفضائية التابعة لهم وتناولته مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة جماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين والمناصرين لهم من تنظيم لبعض الوقفات وغلق الطرق وتعطيل المواصلات العامة والمرافق الحيوية بهدف احداث حالة من الفوضي والتأثير علي الاقتصاد وكل ذلك بصغط علي اجهزة الدولة لاعادة الرئيس المعزول الي سدة الحكم.

وقالت الحيثيات إنه بتاريخ 16 أغسطس من عام 2013، تجمعت اعداد كبيرة من المصلين بجامع الفتح وعقب انتهاء صلاة الجمعة تجمع انصار الرئيس المعزول المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين من كل صوب وحدب وبدأوا فعاليات مسيرتهم وانضم اليهم العديد من انصارهم في شكل مسيرات وانتشروا كما تنتشر الفيلة صوب مصنع للخزف وهموا بإغلاق كافة الطرق وحال مرورهم بشارع الجلاء التابع لدائرة قسم الازبكية وحال مرورهم امام القسم رددوا الهتافات العدائية ضد جهاز الشرطة والجيش والرئيس المؤقت والقائد العام للقوات المسلحة وارادوا اثارة القوات القائمة علي تأمين القسم الا ان القوات التزمت اقصي درجات ضبط النفس وهمت تلك الجماعات في التوقيت سالف الذكر بالتصعيد تجاه القوات وذلك بقيام بعض منهم بالاعتداء علي المواتطنين من اهالي حي الازبكية الذين بادروا الي تأمين مبني قسم الازبكية وأدي ذلك الي التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وتطور الامر من جانب انصار المعزول الي استخدام الالعاب النارية وزجاجات المولوتوف بغرض ابعاد اهالي المنطقة عن الدفاع عن ديوان قسم الازبكية.

وأضافت الحيثيات: ارادت تلك الجماعة التي تتشج بالاسلام والاسلام منها برئ الاعتداء علي قسم الازبكية ومحاولة اقتحامه والسيطرة بغية تحقيق مآربهم الشيطانية وازاء اصرارهم علي ذلك استخدمت القوات المناط بها حماية القسم قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الا ان انصار الرئيس المعزول هموا باطلاق أعيرة نارية صوبهم وصوب ديوان القسم بهدف قتل كل من ينتمي الي جهاز الشرطة وقد ترتب ذلك وفاة أحد رجال الامن القائمين بحماية القسم في ذلك الوقت وهو الامين هاني لطفي السيد احمد جراء طلق ناري بمؤخرة الرأس واحدث الاصابات التي اودت بحياته واستمرت تلك الجماعة الاجرامية بعج ان زين لهم الشيطان سوء اعملهم ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالي " قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا " في غيها وفي محاولة لاقتحام القسم والسيطرة عليه بإحداث تلفيات شديدة بمبني القسم وكذا احراق سيارات الترحيلات الخاصة بالقسم وكذا احداث اصابات ببعض افراد القسم علي النحو الثابت بالاوراق والتقارير الطبية المرفقة.

وأثناء الاحداث تمكنت قوات الامن المركزي بمشاركة القوات المسلحة والاهالي من ضبط سبعة عشر متهما من المتهمين الذين تعدوا علي القسم وحاولوا اقتحامه واحدثوا به التلفيات المبينة بالاوراق وهم المتهمين الوارد اسمائهم بمحاضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة واثناء تلك الاحداث تم ضبط قنبلة يدوية مع احجد المتهمين حال محاولته القائها علي القسم وقامت قوات الامن بالتعامل معه وحدثت اصاباته التي توفي علي اثرها وتم ضبط احدي عشرة متهما من المشاركين في احداث قسم الازبكية والمبينة اسمائهم بمحضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة وكذا ضبط ثمانية عشر متهما اخرين الواردة اسمائهم بالتحقيقات وكذا ضبط متهمين اخرين ممكن شاركوا في اقتحام قسم شرطة الازبكية واحداث تلفيات واصابات بأفراد الامن وقتل احدهم، وقد قامت ممحموعة من المتهمين باعتلاء مبني المقاولون العرب المجاور للقسم واطلاق الاعيرة النارية منه صوب القسم وبطريقة عشوائية مما ادي الي احداث اصابات ببعض افراد الامن وببعض الاهالي وكذا حدوث وفيات علي النحو الثابت بالتحقيقات.