"IBM" تكشف عن تطبيقات جديدة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

الاقتصاد

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي




 

 

 

 

كشفت شركة "IBM" خلال مؤتمر Think Digital عن مجموعة من الخدمات الجديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي للمساعدة في أتمتة البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالشركات بما يسهم في خفض تكاليف الأعمال وتعزيز قدرة الشركات على الصمود أمام أي اضطرابات مستقبلية خصوصا بعد أزمة تفشي فيروس كورونا التى أثرت على سير العمل بكافة الشركات.

 

وبحسب توقعات مؤسسة البيانات الدولية IDC المتخصصة في معلومات السوق، فإن الشركات التي تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي ستستجيب بصورة أفضل وبشكل أسرع بنسبة 50٪ لمتطلبات العملاء والمنافسين والهيئات التنظيمية والشركاء من تلك التي لا تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 

وفي إطار جهودها لتحقيق ذلك، كشفت شركة "IBM" عن نظامها الجديد Watson AIOps الذي يتيح الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات الشركات وكذلك لاكتشاف وتشخيص وحل أي مشاكل بنظم المعلومات بصورة فورية.

 

وكما هو معروف فإن الحوادث والتغيب غير المتوقع في قطاع تكنولوجيا المعلومات تؤثر سلبا على إيراد الشركات وسمعتها. ووفقا لتقرير لشركة أبردين لأبحاث السوق فإن تلك الخسائر التي تحدث للشركات تقدر بنحو 260،000 دولار أمريكي للساعة الواحدة.

 

يساعد  نظام Watson AIOps المؤسسات على تنفيذ عمليات الأتمتة على مستوى البنية التحتية. تم تصميم التقنية الجديدة لمساعدة مديري تقنية المعلومات في الحصول على تقديرات ونتائج أفضل للمستقبل، بالإضافة إلى تخصيص الموارد للأعمال الأكثر قيمة وبناء شبكات ذكية ذات استجابة أسرع تستطيع مواصلة العمل لفترات أطول.

 

تم بناء النظام الجديد استناداً إلى أحدث إصدار من نظام OpenShift من "IBM" ليعمل عبر جميع البيئات السحابية الهجينة وبالتوافق مع التقنيات الرئيسية في بيئة الأعمال الموزعة اليوم، مثل سلاك أند بوكس. كما يعمل هذا النظام مع مزودي الحلول التقليدية لمراقبة بيئة تكنولوجيا المعلومات، مثل ماترموست، وسيرفيس ناو.

 

وكجزء من العروض الجديدة، تعلن "IBM" أيضًا عن مسرّع تحديث التطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي Accelerator for Application Modernization with AI، وذلك ضمن خدمة تحديث الحوسبة السحابية، وقد جرى تصميم هذه الوظائف الجديدة لمساعدة العملاء على تقليل الأعباء والتكاليف المرتبطة بتحديث التطبيقات، حيث توفر سلسلة من الأدوات المصممة لتحسين كافة عملية التحديث من بدايتها لنهايتها، وتسريع أنشطة التحليل وتقديم التوصيات حول مختلف الخدمات الهندسية. كما يستفيد المسرّع من تقنية التعلم المستمر ونماذج الذكاء الاصطناعي القابلة للتحليل من أجل التكيف مع البرمجيات المفضلة للعميل ومواكبة التطور المتلاحق في التقنيات والمنصات الرقمية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من التقنيات التي يعتمد عليها نظام Watson AIOps ومسرّع تحديث التطبيقات قد تم تطويرها من قبل "IBM للأبحاث".

 

وفي هذا السياق، يقول روب توماس، نائب الرئيس الأول لمنصة السحابة والبيانات لدى "IBM": "وفقا لما تعلمناه من الشركات في جميع أنحاء العالم، هناك ثلاثة عوامل رئيسية تحدد مدى نجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال وهي: اللغة، الثقة والأتمتة أو الاعتماد بصورة أكبر على الروبوت والآلة في بيئة العمل. ونتيجة لجائحة كوفيد-19 وزيادة الطلب على تقنيات العمل عن بُعد، أصبح من الضروري تطوير نظم الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي بوتيرة وسرعة غير مسبوقة. فمن خلال نظم العمل الآلية، يمكننا دعم الجيل القادم من مديري تقنية المعلومات وفرقهم في تحديد أولويات العمل الراهنة للمؤسسات الرقمية، من خلال إدارة البيانات واستخراجها لتطبيق أفكار متوافقة مع التوقعات تساعد في خفض التكاليف وتحقيق نتائج أفضل للأعمال".

 

وتتكامل العروض التي تم الكشف عنها اليوم مع حلول الأعمال التي جرى الإعلان عنها مؤخرًا لمواجهة تبعات وباء كورونا المستحدث، والتي تساعد الشركات بالفعل في مواصلة أعمالها والمضي قدماً في ظلّ حالة عدم اليقين السائدة في بيئة الأعمال الحالية. وتتجه الشركات والمؤسسات إلى خدمات "IBM" وحلولها الرائدة في مجال الحوسبة السحابية والبيانات والذكاء الاصطناعي لمساعدتها في التعافي من تأثيرات الجائحة.