بعد رحيل "الطبلاوي".. تعرف على أشهر قراء المنوفية

أخبار مصر

الطبلاوي
الطبلاوي


المنوفية أنجبت ثلاثة من قراء القرآن

تعرف محافظة المنوفية بأنها من أهم المحافظات التى أنجبت وعاش بها السياسين والرؤوساء، فى مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس السابق محمد حسنى مبارك، كما أنها مسقط رأس عدلي منصور، لكنها لم تكتفى بذلك، فكما ربت الساسة ربت رجال الدين، يترعرع بها مشاهير قرآء القرآن الكريم.

وتستعرض بوابة الفجر قراء محافظة المنوفية:

الشيخ محمود علي البنا
ولد في عام 1926م، قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، لحق بكتاب القرية قبل أن يتم الخمس سنوات فأتم حفظ القرآن في التاسعة من عمره، فكان أصغر طفل بالقرية يحفظ القرآن الكريم كله، وانتقل بعدها إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدي، وفي عام 1944م، جاء إلي القاهرة ليتعرف على علوم القرآن وأحكام التلاوة، وتقرب من عظام القراء كالشيخ محمد سلامة والشيخ على محمود والشيخ طه الفشني.

وفى عام 1947م، أقامت جمعية الشبان المسلمين حفلًا بمناسبة العام الهجري دعى إليه كبار علماء الأزهر، وحضره كبار الدولة "على ماهر"رئيس الوزراء، "محمد بك قاسم" مدير الإذاعة المصرية، والأميران عبدالله السنوسي وعبد الكريم الخطابي، وقرأ فيه "البنا" آيات من الذكر الحكيم، ليطلب منه بعدها أن يذهب للإذاعة ليعقد له امتحان، لتم اعتماده فى اليوم التالى مقرئًا بالإذاعة المصرية وعمره لم يتجاوز العشرين عامًا، فكان أصغر قاريء يعتمد بالإذاعة، وظل يقرأ القرآن الإذاعة ويمتع الناس بصوته الجميل الي أن لقي ربه في عام 1983م.

الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد
ولد فى عام 1940م، فى مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، حفظ القرآن الكريم وهو فى سن السابعة من عمره، وبدأ يظهر فى المناسبات العامة وفي الثانية عشر من عمره، أكمل دراسته فى معهد منوف، ثم ودرس في كلية أصول الدين شعبة العقيدة التابعة ل جامعة الأزهر، ذاع صيته واتسعت شهرته، وعرف بنقاء صوته الذى ورثه عن أباه شيخ القرية.

وتقدم شعبان لإمتحان الإذاعة وإتحق بالإذاعة المصرية عام 1975م، وسافر لإحياء ليالي شهر رمضان في العديد من الدول، وتم إختيار الشيخ شعبان كأول قارئ يتلو آيات الذكر الحيكم فى مسجد القنطرة بعد عودة سيناء من أيدى الإحتلال، وقد أمر الرئيس السادات بمنحه جائزة، ثم عين بعد ذلك قارئًا لمسجد الشعراني في محافظة القاهرة، وتوفى الشيخ فى 29 من يناير عام 1998م.

الشيخ محمد محمود الطبلاوي
ولد محمود الطبلاوي فى نوفمبر عام 1934م فى أحدى قري الجيزة، وتعود أصوله إلى محافظة المنوفية، عرف الطبلاوي طريق الكتاب وهو في سن الرابعة، حفظ القرآن وأتم حفظاه وتجويده في العاشرة من عمره.

وتوفي الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب قراء مصر، مساء الثلاثاء، بمنزله عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد إصابته بوعكة صحية داخل منزله، عقب تناوله الإفطار في اليوم الثاني عشر من رمضان.

ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الشيخ الطبلاوي، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالبساتين، غدا، ويقتصر الأمر على أسرته فقط، ولن يُقام عزاء، بسبب الظروف الحالية.

ويروى الطبلاوي عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه في "الكتّاب".

وكان الأطفال يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، وأتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.

سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكمًا لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.