أطباء تكليف 2020 يطالبون وزارة الصحة بالكف عن التعنت

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


تابعت دفعة تكليف أطباء مارس 2020، ببالغ الاستياء ما تم تناقله عن اقتراح بتحويل الصيادلة لأطباء بشريين لسد العجز الشديد في الأطباء.

وقالت الدفعة خلال بيان صادر اليوم: "نقدر الدور العظيم لصيادلة مصر زملاء المجال الطبي، إلا أن المشهد لا يزداد إلا تعقيدا، ففي الوقت الذي تماطل فيه وزارة الصحة للاستماع لـ7000 طبيب تكليف، يخرج علينا هذا الاقتراح".

وناشدت الدفعة، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة؛ لتحقيق مطلبهم وتكليفهم على نظام التكليف المتعارف عليه، والكف عن ابتداع أنظمة تكليف من شأنها أن تزيد معدل الاستقالات والهجرة وإلغاء التكليف للأطباء البشريين.

وأشارت الدفعة، أنه حال تنفيذ ذلك المطلب سينضم على الفور 7000 طبيب تكليف للمنظومة الصحية المصرية لسد العجز الكبير في الأطقم الطبية لمواجهة جائحة فيروس الكورونا.

وأضاف البيان، يدرس الطبيب البشري في مصر 6 سنوات ونصف ثم يتدرب لمدة عام في مستشفيات مصر، ويدرس جميع التخصصات "الباطنة والجراحة والرمد والأنف والأذن والأطفال والنساء والتوليد"، ويتم امتحانه في آلاف الأوراق.

وأكمل البيان، "ثم تخبرونه أنه كان يكفيه أن يدرس عدة أشهر بأكاديمية ما حتى يكون طبيبا وليس هناك حاجة لهذا العناء"، مطالبين، تكليفهم على النظام المتعارف عليه للتكليف والكف عن التعنت.

ورفع عدد من أطباء تكليف مارس 2020، لافتات تحمل عبارات اعتراضية تعبيرا عن رفضهم لنظام التكليف المستجد، وذلك بمقر النقابة العامة للأطباء بشارع قصر العيني.

وطالب عدد من خريجي كليات الطب، دفعة تكليف مارس 2020، بالعودة إلى نظام التكليف القديم، مؤكدين أنه لا يوجد توزيع عادل في الرغبات المعروضة، ومشيرين إلى أنه منذ فتح باب التسجيل فى التكليف في 5 أبريل الماضي، فإن نحو 100 طبيب فقط سجلوا من أصل ما يقرب من 9 آلاف.

وأرجع الطلاب ضعف الإقبال إلى أن وزارة الصحة تتعنت مع دفعة تكليف مارس 2020، كما أنها حملتهم العجز الموجود في المحافظات دون الالتفات إلى رغباتهم، موضحين أنه لا توجد فرص لتسجيل الزمالة لحوالي 9 آلاف طبيب مرة واحدة، وهو عدد أطباء دفعة مارس 2020 جميعهم.

وأكدوا أن الدفعة التجريبية السابقة لهم والتى تم تكليفها على النظام الجديد، يعانون من الكثير من المشاكل بسبب هذه النظام.

وكان قد أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، ضرورة حل أزمة شباب الأطباء دفعة تكليف مارس 2020، موضحا أن الأطباء الجدد يتمسكون بالنظام القديم، لرغبتهم فى التدريب بمستشفيات مؤهلة، ووزارة الصحة تتمسك بالتسجيل بنظام جديد، لإتاحة فرص التدريب للجميع.

وأشار إلى أن تمسك كل طرف بموقفه، اضطر معظم الأطباء الجدد للامتناع عن التسجيل بحركة التكليف طبقا للنظام الجديد، لافتا إلى أن عدد أطباء الدفعة الحالية حوالى 8700 طبيب شاب، نحتاجهم بشدة فى هذا الوقت الصعب، وهم متحمسون للمشاركة فى مواجهة وباء كورونا، دفاعا عن سلامة الوطن.

وأشار الطاهر، إلى أن الحل هو الدمج بين الرغبتين لصالح الأطباء الجدد والقدامى ولصالح المنظومة التدريبية والمنظومة الصحية نفسها، موضحا أن نظام التكليف القديم متعارف عليه منذ سنوات، يتم بموجبه تكليف الأطباء الجدد للعمل بالوحدات الصحية كطبيب عام لمدة سنة، ثم بعد ذلك يتم إلحاقهم بوظائف أطباء مقيمين للتدريب بالمستشفيات على التخصصات المختلفة (جراحة – باطنة – أطفال – نساء، وغيرهم)، ثم يتقدم الأطباء المقيمين للدراسات العليا (زمالة – ماجستير – دبلومة)، إلا أن مشكلة هذا النظام تكمن فى نقص عدد الدراسات العليا المتاحة، حيث أن مجموع عددها لا يزيد عن نصف عدد الخريجين، وبالتالى يكون نصف الخريجين ليس لديهم فرصة للدراسات العليا طوال العمر، وهذا بالطبع يؤثر سلبا على الأطباء وعلى مستوى تقديم الرعاية الصحية نفسها.

وأضاف: أما النظام الجديد، فهو يربط بين التكليف بالوحدات الصحية وبين وظائف الأطباء المقيمين وكذلك إتاحة دراسة الزمالة المصرية، لجميع الخريجين فى آن واحد، وقد تم تطبيق النظام الجديد على الدفعة التكميلية السابقة وعددهم 800 طبيب فقط كتجربة، ومشكلات هذا النظام هى عدم الجاهزية بالمستشفيات التى تنطبق عليها معايير التدريب، وكذلك بأعداد المدربين الكافى لتدريب جميع الخريجين بجميع التخصصات، بما يخل ببرامج التدريب المطلوبة، بالإضافة إلى مشكلة إخلاء الطرف واستلام العمل عدة مرات بين المستشفيات والوحدات الصحية بما يضيع معه وقت هام، ويخل باستمرار البرنامج التدريبى للزمالة دون توقف.