"أزمة في وزارة الصحة".. غضب الأطباء المستجدين بسبب "التكليف" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


رفع عدد من أطباء تكليف مارس 2020، لافتات تحمل عبارات اعتراضية تعبيرا عن رفضهم لنظام التكليف المستجد، وذلك بمقر النقابة العامة للأطباء بشارع قصر العيني.

وطالب عدد من خريجي كليات الطب، دفعة تكليف مارس 2020، بالعودة إلى نظام التكليف القديم، مؤكدين أنه لا يوجد توزيع عادل في الرغبات المعروضة، مشيرين إلى أنه منذ فتح باب التسجيل فى التكليف في 5 أبريل الماضي،  سجل قرابة الـ 100 طبيب فقط من أصل ما يقرب من 9 آلاف.

وأرجع الطلاب ضعف الإقبال إلى أن وزارة الصحة تتعنت مع دفعة تكليف مارس 2020، كما أنها حملتهم العجز الموجود في المحافظات دون الالتفات إلى رغباتهم، موضحين أنه لا توجد فرص لتسجيل الزمالة لحوالي 9 آلاف طبيب مرة واحدة، وهو عدد أطباء دفعة مارس 2020 جميعهم.

وأكد الطلاب أن الدفعة التجريبية السابقة لهم والتى تم تكليفها على النظام الجديد، يعانون من الكثير من المشاكل بسبب هذه النظام.

وكان قد أكد الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، ضرورة حل أزمة شباب الأطباء دفعة تكليف مارس 2020، موضحا أن الأطباء الجدد يتمسكون بالنظام القديم، لرغبتهم فى التدريب بمستشفيات مؤهلة، ووزارة الصحة تتمسك بالتسجيل بنظام جديد، لإتاحة فرص التدريب للجميع، لافتا إلى أن تمسك كل طرف بموقفه، اضطر معظم الأطباء الجدد للامتناع عن التسجيل بحركة التكليف طبقا للنظام الجديد، لافتا إلى أن عدد أطباء الدفعة الحالية حوالى 8700 طبيب شاب، نحتاجهم بشدة فى هذا الوقت الصعب، وهم متحمسون للمشاركة فى مواجهة وباء كورونا، دفاعا عن سلامة الوطن.

وأشار الطاهر، فى بيان، إلى أن الحل هو الدمج بين الرغبتين لصالح الأطباء الجدد والقدامى ولصالح المنظومة التدريبية والمنظومة الصحية نفسها، موضحا أن نظام التكليف القديم متعارف عليه منذ سنوات، يتم بموجبه تكليف الأطباء الجدد للعمل بالوحدات الصحية كطبيب عام لمدة سنة، ثم بعد ذلك يتم إلحاقهم بوظائف أطباء مقيمين للتدريب بالمستشفيات على التخصصات المختلفة (جراحة – باطنة – أطفال – نساء، وغيرهم)، ثم يتقدم الأطباء المقيمين للدراسات العليا (زمالة – ماجستير – دبلومة)، إلا أن مشكلة هذا النظام تكمن فى نقص عدد الدراسات العليا المتاحة، حيث أن مجموع عددها لا يزيد عن نصف عدد الخريجين، وبالتالى يكون نصف الخريجين ليس لديهم فرصة للدراسات العليا طوال العمر، وهذا بالطبع يؤثر سلبا على الأطباء وعلى مستوى تقديم الرعاية الصحية نفسها.

وأضاف: أما النظام الجديد، فهو يربط بين التكليف بالوحدات الصحية وبين وظائف الأطباء المقيمين وكذلك إتاحة دراسة الزمالة المصرية، لجميع الخريجين فى آن واحد، وقد تم تطبيق النظام الجديد على الدفعة التكميلية السابقة وعددهم 800 طبيب فقط كتجربة، ومشكلات هذا النظام هى عدم الجاهزية بالمستشفيات التى تنطبق عليها معايير التدريب، وكذلك بأعداد المدربين الكافى لتدريب جميع الخريجين بجميع التخصصات، بما يخل ببرامج التدريب المطلوبة، بالإضافة إلى مشكلة إخلاء الطرف واستلام العمل عدة مرات بين المستشفيات والوحدات الصحية بما يضيع معه وقت هام، ويخل باستمرار البرنامج التدريبى للزمالة دون توقف.