برنت يعزز مكاسبه مرتفعا 8.8%.. والخام الأمريكي يصعد 13.6%

الاقتصاد

بوابة الفجر



ارتفعت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر يونيو المقبل، اليوم الثلاثاء، بنحو 8.8 في المائة " لتتداول عند 29.6 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر يونيو، بنحو 13.6 في المائة ليتداول عند 23.2 دولار للبرميل.

ووسعت أسعار النفط مكاسبها بعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قال فيها "أسعار النفط ترتفع بشكل جيد مع بدء الطلب مرة أخرى". وسجلت الأسعار ارتفاعات ماراثونية خلال الأسبوع الماضي، بعد تراجعات حادة قبلها نتيجة تراكم المخزونات العالمية وانخفاض الطلب بشكل كبير نتيجة تداعيات فيروس "كورونا" الذي أدى إلى إغلاق دول العالم لحدودها.

وشهد 20 أبريل الجاري جلسة عاصفة للخام الأمريكي تسليم مايو، حيث تدهور سعر البرميل المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدّون للدفع للتخلّص من الخام.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر مايو ، حينها، بنحو 55.90 دولار، أو 306 في المائة ، إلى سالب 37.63 دولار للبرميل عند التسوية. ويأتي هذا التراجع لكون اليوم التالي ،الثلاثاء، كان آخر يوم لعقود تسليم مايو ولا يرغب المشترون بالاستلام في هذا الشهر لعدم قدرة المخازن الأمريكية والآبار على استيعاب الإنتاج.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ،مؤخرا، انكماش الطلب على النفط بواقع 23.1 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، و9.3 مليون برميل يوميا خلال 2020.

كما توقعت انكماشا قياسيا للمعروض في أسواق النفط بـ 12 مليون برميل يوميا في مايو بعد اتفاق خفض الإنتاج. و12 أبريل الجاري، تم الاتفاق التاريخي بين دول تحالف "أوبك+" على خفض الانتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا إعتبارا من مايو المقبل، خلال الاجتماع الذي عُقد برئاسة السعودية عبر دائرة تليفزيونية الأحد.

الا ان مخاوف الطلب لا تزال مستمرة في ظل تداعيات "كورونا" على الاقتصاد العالمي. وتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد العالمي 3 في المائة العام الجاري.

وفقد النفط نحو ثلثي قيمته خل الربع الأول 2020 في أسوأ أداء فصلي تاريخيا. وتداول النفط خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ عام 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء "سارس". وجاءت التراجعات الحالية مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.