الجيش الليبي يُفرج عن اعترافات لمرتزقة أرسلهم "أردوغان" (فيديو)

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشف الجيش الوطني الليبي عن اعترافات لمرتزقة سوريين، أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال مع حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

وبالتزامن مع إرسال المرتزقة، تم رصد بارجات حربية تركية قبالة سواحل "القره بوللي" الليبية، يُعتقد أنها تمهد لقصف بحري نحو قوات الجيش الليبي في ترهونة، وذلك بعد يومين على رفض  حكومة الوفاق المدعومة من تركيا هدنة أعلنها الجيش الليبي خلال شهر رمضان؛ تلبية لدعوات الدول "الشقيقة والصديقة"، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.

هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".