أول صلاة أكليل داخل إحدى الكنائس دون حضور شعبي (صورة)

أقباط وكنائس

الصورة المتداولة
الصورة المتداولة


بعد قرار قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالسماح بإقامة مراسم طقس أكاليل الزواج داخل الكنائس والمنازل بحضور أعداد لا تزيد عن 6 أفراد بخلاف الكاهن، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" صورة لإقامة أول صلاة أكليل في إحدى الكنائس بدون حضور شعبي. 

ويظهر في الصورة الكاهن وهو يرتدي كمامة، والعروسين ووالديهما والمصور فقط، ومقاعد الكنيسة خالية من حضور المعازيم. 

ويعد هذا "الإكليل" هو اول صلاة تُقام عقب قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس بغلق أبواب الكنائس وتعليق الطقوس والصلوات، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية لمحاربة جائحة فيروس كورونا وانتشار العدوى بين المصليين. 

وعلق هاني عزت، مؤسس ورئيس رابطة الأحوال الشخصية للأقباط، على قرار قداسة البابا تواضروس الثاني، بالسماح لإقامة طقس أكاليل الزواج في الكنائس والمنازل مع حضور عدد 6 أشخاص والكاهن، قائلًا: إنه قرار مسؤول ومُحترم ليجعل الرعية تفرح وفي الحدود التي لا تسبب كارثة في ظل هذه الأيام. 

وأكد "عزت" في تصريحات إلى بوابة الفجر، أن القرار بسماح إقامة صلوات طقس الزواج في المنازل هو القرار الأصوب أيضًا لمن يٌريد زيادة الأعداد والأقارب، موضحًا بإنه كان يحدث ذلك حتى العصر الأول للبابا الراحل شنودة الثالث.  

ولفت إلى أن سر الزيجة موجود ومبارك لأن السيد المسيح قد أكد إنه "إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمي أكون في وسطهم"، وكذلك سر مِسحة المرضىَ والقٌداسات وسر الإفخارستيا تُجرى في المنازل وبعض مقرات الاديرة، مؤكدًا بأنها طقسية ومباركة.  

وأشار إلى أن عدد الأكاليل في فترة الخماسين المُقدسة قد تطول ومن المُمكن أن تُجرى فيها الأكاليل خلال أيام الأربعاء والجمعة، حيث عدد الأكاليل كبير؛ لذلك بدلًا من التأجيل لمدة طويلة فهذا قرار سليم كما أن من لا يريد أو يعترض فعليه الانتظار أو التأجيل.  

ووجه رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية رسالة إلى المعترضين قائلًا: إن ما جاء في الكتاب المقدس " زمرنا لكم ولم ترقصوا ونوحنا لكم فلم تلطموا"؛ فقد جاءكم البابا بقرار الغلق اعترضتم وقولتم إنه غير طقسي وعندما جاء بقرار فتحها تدريجيًا فقد اعترضتم بحجة الاعداد؛ لافتًا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية قد اعلنت انها ستستمر في إجراءات الغلق وايقاف الأكاليل لأجل غير مسمى، مشيرًا إلى أن قرار البابا تواضروس هو قرار يثبت ويُعلن إنه على دراية وقرب من احتياجات الرعية. 

كان البابا تواضروس الثاني؛ قد أعلن بالسماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط إلى جانب الأب الكاهن (كاهن واحد فقط) وشماس واحد.  

وجاء ذلك نظرًا لأن فترة الخمسين المقدسة تكثر فيها صلوات سر الزيجة (الأكليل) لأنها تأتي بعد الصوم المقدس الذي يستمر لمدة 55 يومًا، ويتبعها أيضًا صوم الآباء الرسل الذي يمتد لأكثر من شهر. 

ونص القرار، على مراعاة أن يتم تطبيق كافة الإجراءات الصحية الواجبة بكل دقة، وكذلك تعليمات الوقاية والسلامة والحماية أثناء إقامة الصلوات.