حديث الصيام.. الحلقة 7: التفاؤل والأمل في رحمه الله

الفجر السياسي

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الأمل والتفاؤل أكسير الحيا ن مشيرا إلى ان  التفاؤل والأمل صناعة إسلامية بامتياز.. يقول الحق تبارك وتعالى: (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: 87) ، ويقول تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) (الزمر: 36)، ويقول أيضا: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28)  مضفا: أي تسكن وتستأنس بجلال الله فتطمئن، ومن ثم يزول قلقها واضطرابها، هذا وقد وردت هذه الآية الكريمة في سورة الرعد، والرعد مخيف، فجاءت الآية لتبث الأمل والطمأنينة في قلوب الذاكرين.

وأضاف سليمان خلال برنامج حديث الصيام على موقع الفجر، أننا في حاجة ماسة إلى التفاؤل وهو ميل أو نزوع نحو النظر إلى الجانب الأفضل للأحداث أو الأحوال، وتوقع أفضل النتائج. وأعلى مراتبِ التفاؤل هو توقعُ الشفاءِ عند المرض، والنجاحِ عند الفشل، والنصرِ عند الهزيمة، والفرجِ عن الكروب، وانقشاعِ الغمة عند المصائب والنوازل.

وأكمل: التفاؤل ينشط أجهزةَ المناعةِ النفسية والجسدية، مما يجعل المرء على جادة الصحة والسلامة والوقاية؛ لذلك يجب أن نزرع الأمل والتفاؤل في النفوس وقيل (تفاءلوا بالخير تجدوه ، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب الفأل الحسن.. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة)(صحيح ابن ماجة)، قال الحافظ ابن حجر: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل -الحسن-؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال.

وتابع: نحن نتحدث عن التفاؤل يجبُ الأخذُ بالأسباب والتوكل على رب الأرباب، وندعو الله أن يبارك في جيش مصر الأبيض من الأطباء والعاملين في رعاية المرضى، وفي جيش مصر النظامي (القوات المسلحة والشرطة المصرية) الذين يحمى البلاد والعباد، وفي جيشها من الإعلاميين الذين يحمون أمنها الفكري ويواجهون الشائعات.. وفي جيشها من الخيرين الذي يحمون الفقراء والضعفاء من الجوع.