المطران عطا الله حنا: نتمنى أن يغير فيروس كورونا وجه العالم للأفضل

أقباط وكنائس

حنا
حنا


قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إننا نتمنى أن يقود فيروس كورونا إلى تغيير العالم نحو ما هو أفضل وأحسن، فالوباء اجتاح العالم بأسره وشعوب الأرض كلها تعاني منه وما نتمناه هو أن تؤدي هذه الهزة العنيفة إلى تغيير وجه هذا العالم لكي يكون أكثر إنسانية ورحمة وتضامنا مع المظلومين والمهمشين والمنكوبين ومنكسري القلوب.

وأضاف في حديث إذاعي اليوم الخميس، "نؤيد كافة القرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذت من أجل محاصرة ومواجهة هذا الوباء ولكننا نقول لأبنائنا في نفس الوقت حذار من الإفراط في القلق والإحباط والتوتر واليأس فهذا وباء موجود له بدايته وستكون له نهاية ويجب أن نواجهه بالوعي والحكمة والمسئولية واتخاذ الإجراءات الوقائية والصحية المفيدة".

واختتم بقوله: كورونا تجربة قاسية ومرحلة أليمة نتمنى أن تؤدي إلى تغيير العالم نحو الأفضل لكي يكون أكثر إنسانية وعدلا وانحياز لقضايا الحرية والكرامة والدفاع عن حقوق الإنسان وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني.

متحدث الكنيسة: قرار إقامة أكاليل الزواج يحمي المجتمع

وفي سياق آخر، علق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالسماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط.

وقال "حليم"، في تصريح إلى "الفجر": إن القرار هو احتياج رعوي للغاية، والكنيسة تنظر إلى احتياجات شعبها مع الحفاظ على أمنهم وأمن المجتمع.

وتابع أن الكثير من الأزواج لهم ظروف خاصة واستثنائية من حيث اضطرارهم لعقد الإكليل، فتوجد خطوبات سوف تُفسخ بسبب التأجيل، وآخرين بسبب ظروف عائلية يحتاجون لإتمام عقد الإكليل، وآخرين بسبب نواحٍ مادية.. إلخ.

واستطرد أنه لذلك وضعت الكنيسة شروطا تحافظ عليهم وعلى المجتمع وفقا للشروط الأحترازية التي وضعتها الدولة لأن وجود 10 أفراد مع الحرص في التعامل والتباعد الاجتماعي فمن يناسبه هذه الإجراءات يتمم الإكليل ومن لا يناسبه يمكنه الانتظار حتى تتحسن ظروف المجتمع.

نص قرار البابا تواضروس

وقرر قداسة البابا تواضروس الثاني السماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط إلى جانب الأب الكاهن (كاهن واحد فقط) وشماس واحد. 

وجاء ذلك نظرًا لأن فترة الخمسين المقدسة تكثر فيها صلوات سر الزيجة (الأكليل) لأنها تاتي بعد الصوم المقدس الذي يستمر لمدة 55 يومًا، ويتبعها أيضًا صوم الآباء الرسل الذي يمتد لأكثر من شهر.

ونص القرار، على مراعاة أن يتم تطبيق كافة الإجراءات الصحية الواجبة بكل دقة، وكذلك تعليمات الوقاية والسلامة والحماية أثناء إقامة الصلوات.

وكان البابا تواضروس الثاني، كشف خلال لقائه ببرنامج "رأي عام" للإعلامي "عمرو عبدالحميد، عن أنه لا نية في الوقت الراهن لفتح الكنائس نظرًا لضرورة الحد من التجمعات للوقاية من فيروس كورونا، إلا أنه ربما مستقبلًا ستتم مناقشة فتح الكنائس عند عودة الحياة لطبيعتها، ولكن بإجراءات احترازية للوقاية، مؤكدًا أن هناك عدة مقترحات بهذا الشأن ندرسها استعدادًا لإعادة فتحها مستقبلًا.

وتابع أنه "من المقترحات المطروحة أن يكون عدد الحضور بالصلوات قليلًا نسبيًا، ربما محددًا بأعداد المقاعد الجماعية، حيث ينفرد كل شخص بمقعد بمفرده دون مشاركة من أحد لضمان وجود مسافات بين المصلين، وإن مصر مبروكة وخيرها كثير، ومصدر هذه البركة من موقعها بين العالم وخاصة العالم القديم، بجانب خصوصيتها، حيث أرى أنها لوحة جميلة ومرسومة".

وأوضح أن التركيبة السكانية في مصر وطبيعتها كانت حائط الصد أمام كل المؤامرات، ومصر كما قال جمال حمدان "لا تنقسم ولا تندمج".