متحدث الكنيسة: قرار إقامة أكاليل الزواج يحمي المجتمع

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


علق القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالسماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط.

وقال "حليم"، في تصريح إلى "الفجر": إن القرار هو احتياج رعوي للغاية، والكنيسة تنظر إلى احتياجات شعبها مع الحفاظ على أمنهم وأمن المجتمع.

وتابع أن الكثير من الأزواج لهم ظروف خاصة واستثنائية من حيث اضطرارهم لعقد الإكليل، فتوجد خطوبات سوف تُفسخ بسبب التأجيل، وآخرين بسبب ظروف عائلية يحتاجون لإتمام عقد الإكليل، وآخرين بسبب نواحٍ مادية.. إلخ.

واستطرد أنه لذلك وضعت الكنيسة شروطا تحافظ عليهم وعلى المجتمع وفقا للشروط الأحترازية التي وضعتها الدولة لأن وجود 10 أفراد مع الحرص في التعامل والتباعد الاجتماعي فمن يناسبه هذه الإجراءات يتمم الإكليل ومن لا يناسبه يمكنه الانتظار حتى تتحسن ظروف المجتمع.

نص قرار البابا تواضروس

وقرر قداسة البابا تواضروس الثاني السماح بإقامة صلوات الأكاليل في الكنائس أو البيوت (كاستثناء) وذلك بعد توقيع العروسين على إقرار بالالتزام بحضور 6 من المدعوين فقط إلى جانب الأب الكاهن (كاهن واحد فقط) وشماس واحد. 

وجاء ذلك نظرًا لأن فترة الخمسين المقدسة تكثر فيها صلوات سر الزيجة (الأكليل) لأنها تاتي بعد الصوم المقدس الذي يستمر لمدة 55 يومًا، ويتبعها أيضًا صوم الآباء الرسل الذي يمتد لأكثر من شهر.

ونص القرار، على مراعاة أن يتم تطبيق كافة الإجراءات الصحية الواجبة بكل دقة، وكذلك تعليمات الوقاية والسلامة والحماية أثناء إقامة الصلوات.

وكان البابا تواضروس الثاني، كشف خلال لقائه ببرنامج "رأي عام" للإعلامي "عمرو عبدالحميد، عن أنه لا نية في الوقت الراهن لفتح الكنائس نظرًا لضرورة الحد من التجمعات للوقاية من فيروس كورونا، إلا أنه ربما مستقبلًا ستتم مناقشة فتح الكنائس عند عودة الحياة لطبيعتها، ولكن بإجراءات احترازية للوقاية، مؤكدًا أن هناك عدة مقترحات بهذا الشأن ندرسها استعدادًا لإعادة فتحها مستقبلًا.

وتابع أنه "من المقترحات المطروحة أن يكون عدد الحضور بالصلوات قليلًا نسبيًا، ربما محددًا بأعداد المقاعد الجماعية، حيث ينفرد كل شخص بمقعد بمفرده دون مشاركة من أحد لضمان وجود مسافات بين المصلين، وإن مصر مبروكة وخيرها كثير، ومصدر هذه البركة من موقعها بين العالم وخاصة العالم القديم، بجانب خصوصيتها، حيث أرى أنها لوحة جميلة ومرسومة".

وأوضح أن التركيبة السكانية في مصر وطبيعتها كانت حائط الصد أمام كل المؤامرات، ومصر كما قال جمال حمدان "لا تنقسم ولا تندمج".