د.حماد عبدالله يكتب: استكمال رسالتي إلى وزيري التربية والتعليم والشباب {4}!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله



إستكمالاً لمنظومة مقالاتى السابقة من الأسبوع الماضى ومازلت أكتب فيها عن التعليم فى مصر ،(مظهرة ، سلوكه ، نظامه والقائمين عليه!!)

أتحدث اليوم عن وضع الرياضة فى المدرسة المصرية وخاصة فى مجال اللعبة الأكثر شعبية فى العالم ، والتى تحوز على فكر الأمم، مما جعلها أقوى من دول فى كفائة إدارتها وأيضاً فى فسادها ،( إتحاد الفيفا الدولى) وموازناتها المالية أكبر موازنات دول مجمعه ، وليس دولة بعينها !!، وأصبح النشاط الإقتصادى القائم عليها مجال منافسة دول كبيرة لكى تستحوذ على إقامة أنشطتها على ملاعبها وفى أراضيها ،مثل (كأس العالم)  كل أربع سنوات  دفعت "دوله قطر" لكى تستضيفه رشوه يقال تعدت (المائه مليون دولار)!!

وعلى أثر كشف خيوط  تلك الرشوه خلعوا رئيس الفيفا السويسرى (جوزيف بلاتر) ومازالت القضية تشغل بال الرأى العام الكروى فى العالم ، وأيضاً الدورات الإقليمية سواء أفريقيا أو أسيا أو أوروبا أو أمريكا الشمالية أوالجنوبية.

عالم كبير مشغول بهذه اللعبة وأصبح سعر اللاعب المتميز فى هذه اللعبة شيئ (لا يصدقه عكل!!) على رأى الفنانة الكبيرة السيدة "شويكار" (ربنا يديها الصحه) .

والقدوة أو البداية هى المدرسة ، وكان لدينا فى المدارس فرق لكره القدم، وكنا نتبارى كمدارس على مستوى المنطقة التعليمية ، وننتقل لنتبارى على مستوى المحافظة ثم على مستوى الجمهورية ، وكان الفريق الفائز له(شنه ورنه) حتى أن رئيس الجمهورية يكرمهم!!

ثم كانت الخماسيات فى المدارس والجامعات تنشأ لها ملاعب خصيصا (بمقاسات معينه )مختلفه عن مقاييس الملاعب الأوليمبية ،وإنتشرت الملاعب الخماسية وأذكر منها فى كلية الزراعة والمدرسة السعيدية ، وحتى فى كلية الفنون التطبيقية كان لدينا ملعب خماسى !!.

وكانت تلك الملاعب تصبح مشغولة تماماً أيام العطلات الرسمية وبعد ظهر الخميس من كل أسبوع لإقامه المسابقات والدورى بين المدارس والجامعات ، وكانت أيضاً تلك الملاعب مقصد (صيادى اللاعبين )!!من الأندية الكبرى ، حيث يختار منهم النابغ لكى ينضم بمقابل عدة جنيهات لا تتعدى الخمس جنيهات مكافأه شهرية لكى يصبح لاعب ناشئ فى النادى الأهلى أو نادى الزمالك !!

كانت تلك الملاعب والمدارس مفرخة لشبات الرياضيين وخاصة فى لعبة كرة القدم، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر!زملائى ربنا يعطيهم الصحه ،المهندس "إبراهيم عبد الصمد" زميلى ودفعتى وصديقى جناح أيمن الفريق الوطنى وجناح أيمن النادى الأهلى وأعتقد أنه مازال يقوم بتدريب الأشبال فى "النادى الأهلى" حتى اليوم.

وصديقى صادق الرزاز المصور السينمائى التليفزيونى الشهير أيضاً وصديقى وزميلى "إبراهيم الحاج حمزه" لاعب الترسانه الشهير.

كل هؤلاء الزملاء كانوا طلاب وكانوا من خريجى الخماسيات فى المدارس والجامعات والسؤال هنا إذا كان نشاط واحد فى المدرسة يستطيع أن يقدم للوطن مثل هذه الكفاءات فما بالك بباقى الأنشطة فى "الموسيقى ، المسرح، والتربية الفنية ، والتدبير المنزلى ، والتربية العسكرية" التى أفتقدها بشدة والتى أعترف بأنها هى التى أهلتنى أنا شخصياً أن أكون "جندى منضبط" أثناء تأديتى الخدمه العسكرية وإجتيازى مع زملائى حرب الإستنزاف بشرف وبقوه حتى نصر أكتوبر 1973 بعد أن دخلت أفواج خريجى الجامعات المصرية إلى مجال الخدمة العسكرية عقب نكسة يونيو 1967 وقبلها كان الإعفاء من الخدمة للمؤهلات العليا كالماء والهواء.