مركز المعلومات بالأزهر ينفذ أول برنامج تدريبي عن بُعد

أخبار مصر

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر


بدأ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للأزهر الشريف، بالتنسيق مع الإدارة العامة للتدريب بمشيخة الأزهر، تنفيذ أول برنامج تدريبي رسمي عن بُعد بالأزهر.

انطلق تنفيذ البرنامج أمس الثلاثاء، بحضور دغش محمد دغش، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، ومشاركة 30 متدربًا (22 رجل و8 سيدات) من 17 محافظة، ويشارك الجميع كل من منزله باستخدام تطبيقات التواصل عن بُعد، حيث جاءت فكرة التدريب بعد نجاح نموذج تجريبي تم تنفيذه بين أعضاء المركز وممثليه في المناطق الأزهرية المختلفة.

وتهدف تلك المبادرة إلى تنمية مهارات مسؤولي المعلومات بالمناطق والإدارات التعليمية الأزهرية في استخدام التطبيقات الرقمية، والتغلب على أزمة «كورونا» الحالية وكسر حاجز الزمان والمكان في التدريب، والتسجيل الآلي للمحاضرة وإمكانية استرجاعها، ويتطلع الأزهر إلى تعميم التجربة واستمرارها في التدريب والتعليم والاجتماعات.

إقرأ أيضًا..

إنتاج أعمال فنية تجسد دور الأطباء في وقت الوباء

استعرضت صحيفة صوت الأزهر، التي تصدر كل أربعاء، في عددها الإلكتروني، برعاية الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديث فضيلته عن دور الفن بين الإبداع والرسالة. 

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر خلال حديثه لـ"صوت الأزهر"، أنه كان هناك دور حاسم وتاريخي للأزهر الشريف خلال الأزمات والشدائد؛ حيث جمع في رحابه المثقفين والمفكرين ورؤساء الأحزاب، ووضع الوثائق الضامنة للحريات والمؤسِّسة للمواطنة بوصفها مُرتكَزًا لشكل الدولة.
وأضاف أن الأزهر انتفض للدفاع عن حرية الإبداع بمختلف مجالاته العلمية والأدبية والفنية؛ فكانت وثيقتُه الثالثة التي حملت عنوان: «وثيقة النظام الأساسي للدولة»، وتضمَّنت تأصيلًا للحريات الأربع.

وأكد أن الأزهر يُشجِّع، ويساند، بل ويدعم الفنَّ الهادف، الذي يحمل رسالةً يريد من خلالها الارتقاءَ بالمجتمع، وتغيير الواقع السيئ إلى واقعٍ أفضل، موضحًا أن الفن إذا فَقَدَ رسالته يصبح فنًا مبتذلًا وضارًا ومدمِّرًا، مشددًا على أن الفن يؤثِّر على سلوك الشباب وأخلاقهم بطريقة سلبية بنسبة كبيرة جدًا.

وقال: إن الفن قديمًا كانت له رسالة، وكان المشاهد يخرج في نهاية العمل الدرامي بدرس يستفيد منه في حياته، ولكن هذه المعاني فُقِدت الآن، مشيرًا إلى أن هذا ليس تعميمًا على جميع الأعمال الفنية في وقتنا المعاصر؛ فلا شكَّ أن هناك أعمالًا قيِّمة تجمع بين الإبداع والرسالة، لكن نجد الأعمال السلبية هي الأكثر تأثيرًا على الشباب.

وطالب بضرورة أن يعود الفنُّ لرسالته الهادفة فهذا يَنْبُعُ من إدراك أهميَّة هذه الرِّسالة، ومدى تأثيرها في المجتمع، وقد أثبتت بعض الأعمال الفنية التي تُعْرَضُ مؤخرًا أنه يمكن أن تكون الرسالةُ قويَّةً؛ فتَعْرِض للشباب جزءًا من تاريخهم وحاضرهم، وتُقدِّم لهم نماذج القدوة الصَّالحة من أبطال هذا الوطن ورموزه الحقيقيين، وشهدائه الذين ضحّوا من أجله، بعد عُقودٍ احتفت فيها الأعمال الفنية بالنَّماذج الفاسدة؛ من الأشقياء، والبلطجية، واللصوص، وأصحاب تجارب الثَّراء المُحرَّم، والمتحرِّشين ومنتهكي الأعراض، في إطارٍ من العنف اللَّفْظي والبَدَنيِّ المَقِيت.

وأكد رفضه للأعمال التي تُفْسِدُ الأخلاق، مع دعمه لكلِّ عملٍ فنيٍّ هادفٍ، وصاحبِ رسالة، ويُسْهِم في رفع وَعْي الشباب بقضايا وطنهم ومجتمعاتهم.

ودعا كل صُنَّاع الدراما إلى أن يحذوا هذا الحَذْو، وأن يستثمروا نجاح الأعمال الجادَّة التي أثبتت أن الجمهور يُقْبِل على الفن الهادف ويتأثَّر به حال توافره، متمنيًا أن يكون هناك المزيد من الأعمال التي تُنمِّي الوعي، وتُعزِّز القيم الاجتماعية، وتتحدَّث عن الأخلاق والسلوك، وتتناول الواقع الاجتماعي وجوانبه الإيجابية، مثل الرسالة العظيمة التي يقوم بها الأطباء وطواقم الصحة والإغاثة عمومًا، وفى وقت تفشِّي الأوبئة على وجه الخصوص.