"الفجر" تواصل فتح ملف الآثار المنهوبة.. دول أوروبية تهدر الحقوق الفكرية لمصر

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


فتح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، ملف آثار مصر المنهوبة في الخارج، وهي السلسلة التي تنفرد "الفجر" بنشرها، وتلك عي الحلقة الثانية حول آثار مصر في متاحف العالم. 

مستنسخات للأهرامات في لاس فيجاس 
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مدينة لاس فيجاس الأمريكية تضم مستنسخات لكل من الأهرامات وأبو الهول والمسلات المصرية. 

وأضاف في تصريحات إلى الفجر، أن الأمريكيين استنسخوا مدينة الأقصر كاملة بآثارها، بمعبد الكرنك ومعبد الأقصر ومقبرة توت عنخ آمون التي أطلقوا عليها "المقبرة اللغز"، وتبلغ أرباح مدينة لاس فيجاس سنويًا ما يقرب من 80 مليار ونصف يورو من وراء مستنسخات الآثار المصرية. 

وأشار إلى أن مصر لا تحصل على شئ من كل تلك المكاسب وهناك أكثر من 30 مدينة تأخذ شكل الطابع الهرمى في الصين والهند وتايلاند وغيرها ولا تحصل مصر على شيء، وهو ما يعتبر هدرًا لحقوق ملكيتنا الفكرية للآثار المصرية القديمة.

سويسرا واستنساخ توت عنخ آمون
وتابع ريحان: عام 2010 تمكنت إحدى الشركات السويسرية "فاكتيوم آرتى" من استنساخ ألف قطعة أثرية فريدة أغلبها من مجموعة الملك توت عنخ آمون من داخل المتحف المصري بالقاهرة. 

وأوضح أن الشركة استخدمت تقنية حديثة في التصوير ثلاثي الأبعاد بحيث خرجت القطع بعد استنساخها شبيهة تمامًا بالقطع الأصلية، وبلغت إيرادات هذا المعرض ما يعادل 600 مليون جنيه مصري بخلاف ما دفعته الشركات العالمية الراعية وعددها 14 شركة. 

وطبقًا للمادة 36 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والمعدل بالقانون رقم 91 لسنة 2018 وكذلك القانون رقم 82 لسنة 2002 والاتفاقية الدولية للملكية الفكرية التي وقعت عليها سويسرا وكافة دول أوروبا فإن لمصر حق قانوني في إيرادات هذا المعرض.

الأوروبيون يعاملون آثارنا كسلع 
وقال ريحان إن الكثير من الدول الأوروبية تعامل الآثار المصرية على أنها سلع تجارية وبالتالي فمسألة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لنا غير ذات بال عندهم، كما أنها إذا عادت لنا آثارًا مهرّبة يكون من باب الحرص على العلاقات الودية وليس كحق أصيل لنا.

وأضاف أنه رغم توقيع هذه الدول على اتفاقية اليونسكو إلا أنها لم توقع مع مصر على اتفاقية ثنائية بإعادة الآثار المسروقة بحجج ومنها عدم وجود تعريف للمتلكات الثقافية بما يتماشى مع قوانين وأعراف هذه الدول، رغم وجود تعريف واضح في مصر للآثار في قانون حماية الآثار المصري، وختم كلماته وسوف أنشر تباعًا آثارنا المنهوبة بمتاحف الخارج.

يمكن الاطلاع على الحلقة الأولى من آثارنا المنهوبة في الحارج عبر هذا الرابط