باحث مسيحي: قانون التأمين على الكهنة لا يناسب طبيعة الكنيسة

أقباط وكنائس

كريم كمال
كريم كمال


قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والمسيحي، إن القرار الذي صدر من الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، بإضافة بعض الفئات إلى قانون التأمين الاجتماعي على أصحاب الأعمال ومن في حكمهم ومنهم القساوسة والشماسة المكرسون؛ لا يتناسب من وجهه نظري مع طبيعة الكنيسة، مؤكدًا أن الكنيسة مؤسسة لا تهدف الي الربح وتعتبر من الفئات المستثناة من الخضوع لقانون التأمينات.

ولفت " كمال" في تصريح خاص إلى بوابة الفجر، إلى أن العلاقة بين الكهنة والمكرسين من جهة؛ والكنيسة من جهة أخرى، ليست علاقة عمل، موضحًا إن الكهنوت ليست وظيفة في العقيدة المسيحية.

واستطرد كريم كمال، أن الكاهن في السابق كان يقوم بدفع التأمين اختياري من أجل الحصول على معاش ولكن الآن سوف يكون إجباري وسوف تلزم الكنيسة بدفع تأمينات شهرية لكل كاهن ومٌكرس، وبذلك تُعتبر الكنيسة صاحب عمل والكاهن موظف، مؤكدًا أن هذا مٌخالف للواقع كما أن ذلك القانون يُلغي عن الكنيسة صفة المؤسسة التي لا تهدف إلي الربح.

وطالب الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسرعة دراسة هذا القانون والرد عليه قبل أن يتحول إلي أمر واقع، مضيفًا بأنه شخصًا يثق ثقة كاملة بأن الدولة لن تصر علي قانون يتعارض مع طبيعة الكنيسة في حال رفضها له.

كانت وزيرة التضامن الاجتماعى، قد أصدرت، أمس الإثنين، قرارًا بإضافة القساوسة والشمامسة المكرسين في الكنيسة القبطية إلى قانون التأمين الاجتماعى على أصحاب الأعمال ومن فى حكمهم.

وجاء نص القرار كالتالى: "تضاف إلى الفئات التى يسرى عليها أحكام قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 فى ثانيا من المادة الثانية، الفئات المنصوص عليها فى البند الآتى (القساوسة والشماسة المكرسون)".

ونشرت الوقائع المصرية تفاصيل القرار الذى حمل رقم 101 لسنة 2020، ويعد القرار انتصارًا جديدًا للمواطنة العملية فى مصر وخاصة بضم الشمامسة المكرسين، اى المتخصصين، للخدمة الكنيسة فى مظلة التأمينات الاجتماعية. 

فيما أكد بعض الكهنة، أن القرار لا يمثل إضافة لأنه بالفعل الكاهن مؤمن عليه ويحصل على معاش عند بلوغ سن الـ60، حيث يذهب الكاهن للتقدم بأوراق التأمين ويقوم بدفع التأمينات كصاحب عمل بصفته كاهن، حتى أن بعض الكهنة كان مؤمن عليهم قبل سيامتهم كهنة في عملهم العلماني ولكن بعد سيامته كاهن قام بنقل التأمين لعمله الجديد ككاهن.