المرض يطال طفله الرضيع.. القصة الكاملة لوفاة أول صحفي بفيروس كورونا

أخبار مصر

الزميل الراحل محمود
الزميل الراحل محمود رياض


حالة من الحزن غيمت على صاحبة الجلالة، منذ صباح اليوم، وذلك بعد خبر وفاة الزميل محمود رياض الصحفي بجريدة الخميس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل مستشفى العجوزة، ووضعه على جهاز تنفس صناعي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.


وخيم الألم على بلاط صاحبة الجلالة اليوم، بعد أن خسرت أول أبنائها متأثرًا بالمرض اللعين، وذلك بعد معاناة نحو 15 يومًا من الألم والمرض، تاركًا خلفًا 4 من الأطفال لا يعلمون أين مصيرهم.


تفاصيل الإصابة

وتوفي الزميل عصر اليوم الإثني، وذلك بعد معاناة 15 يومًا مع المرض، حتى تدهورت حالته الصحية؛ حيث تم احتجازه في مستشفى حميات إمبابة، وذلك لحين إجراء المسحات له للتأكد من إصابته، وتم إجراء 3 مسحات له؛ الأولى والثانية اثبتت عدم إصابته بالفيروس، ورغم ذلك تم إجراء مسحة ثالثة له للتأكد، والتي أثبتت إصابته بالفيروس، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى العجوزة لتلقي العلاج الللازم، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي.

 

وقال هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الراحل الشاب كان بلا عمل بعد غلق جريدة الخميس، ولم يكن يخرج إلا بحثًا عن فرصة عمل، وأصابه دور برد مصحوبًا بحرارة، كما أخبره وقتها، ومكث نحو ١٠ أيام في المنزل قبل أن يتوجه لمستشفى حميات إمبابة، ويقضي ٥ أيام، ثم تم نقله بعدها لمستشفى العزل في العجوزة، حيث فاضت روحه بعد ظهر اليوم الإثنين.


المرض يصيب أطفاله.. أصغرهم رضيعًا

ولم ينل الفيروس فقط من الزميل الصحفي، ولكن أيضًا أصاب زوجته و3 من أبنائه الأربعة؛ وبعد إجراء مسحات لأسرته، تبين إصابة الزوجة و3 من الأطفال؛ أصغرهم رضيع وأكبرهم 3 سنوات، وتم إجراء مسحات لأشقائه أيضًا، وتم إيداع الأطفال برفقة والدتهم بمستشفى العزل لتلقي العلاج اللازم.


وقال أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية بنقابة الصحفيين، في تصريحات خاصة إلى "الفجـر"، إن النقابة كانت تتابع مع الزميل خلال أيام مرضه، ومع مدير مستشفى حميات إمبابة، حتى فاضت روحه إلى الله، وتقوم اللجنة والنقابة الآن بالتواصل بشكل دوري مع زوجته وأسرته÷ وذلك لتوفير كافة احتياجاتهم.


حقيقة مخالطة الصحفي الراحل لأي من الزملاء

نفى أيمن عبدالمجيد رئيس لجن الرعاية الصحية والاجتماعية بنقابة الصحفيين، أن يكون الزميل الصحفي المتوفى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، قد اختلط بأي من الزملاء الصحفيين العاملين بأي من الصحف والمواقع.

 

وقال "عبدالمجيد" في تصريحات خاصة إلى "الفجـر"، إن الزميل الراحل كان يعمل بجريدة الخميس، وهي صحيفة متوقفة عن الصدور، وليس لها مقر حتى يختلط فيه الزميل الراحل مع أي من الصحفيين.


دفتر عزاء الزميل الراحل

الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ببالغ الحزن والأسى، وفاة الزميل الصحفي بجريدة الخميس محمود رياض، والذي وافته المنية اليوم الإثنين، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال نقيب الصحفيين على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "ندعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".


وقال جمال عبدالرحيم وكيل أول النقابة: "فقدت الصحافة المصرية، اليوم، الزميل العزيز محمود رياض، الصحفي بجريدة الخميس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، رحم الله الزميل العزيز، وأسكنه فسيح جناته، ولأسرته ولنا جميعًا الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وبالشفاء العاجل لبقية أفراد أسرته، رحم الله شهداء الصحافة المصرية".


كما نعى الكاتب الصحفي محمد شبانة سكرتير عام نقابة الصحفيين، ببالغ الحزن والأسى، وفاة الزميل الصحفي بجريدة الخميس محمود رياض، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن النقابة كانت تقدم كل الدعم للزميل الراحل قبل وفاته، كما يتقدم كل الدعم المادي والمعنوي لأسرته وأطفاله، وذلك بعد ثبوت إصابتهم بالفيروس، مؤكدًا أن النقابة تتخذ الآن الإجراءات القانونية حيال ذلك.


ونعى أيمن عبدالمجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية بالنقابة، الزميل الراحل وأسرته، وجموع الصحفيين وأعضاء الجمعية العمومية للنقابة، مؤكدًا تقديم كافة الدعم لأسرة الزميل الراحل، ومطالبًا الصحفيين بتوخي الحذر والحيطة
.

كما نعى محمد يحيى يوسف عضو مجلس النقابة، الزميل الراحل، قائلًا: "رحيلك هيتعبنا كلنا يامحمود، هتوحشنا يا أبو الأخلاق والأدب، مش هقدر أنسى كلامك الحلو معايا، محمود رحل بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ولديه 4 أطفال، أظهرت نتيجة التحاليل إصابة 3 منهم بالفيروس، وهم الآن بمستشفى العزب لاعجوزة، وكل أسرته ومن فيهم زوجته وشقيقه في المستشفى".

ونعى هشام يونس عضو مجلس النقابة، الزميل الراحل، قائلًا: "هذه لحظة حزينة، تستلزم التضامن والتكاتف مع الأسرة المنكوبة من نقابة الصحفيين، ومن وزارة التضامن الاجتماعي، إرفعوا الأكف لله أن يرحم محمود وأسألك الدعاء لأهله وزوجته وأطفاله الأربعة بتجاوز المحنة".

وقال حماد الرمحي عضو مجلس النقابة: "في ذمة الله ياصديقي الغالي، مع السلامة ياوجع قلبي، فعلًا الموت يخطف الطيبين، وأنت والله ما رأينا منك إلا الخير والصدق والإخلاص والطيبة، مع السلامة أول شهداء فيروس كورونا من الصحفيين، أول شهداء الفيروس اللعين في بلاط صاحبة الجلالة".

كما نعى الزميل الراحل، كبار الكُتاب الصحفيين، أعضاء مجلس النقابة السابقين، ورؤساء التحرير الحاليون والسابقون، وأعضاء الجمعية العمومية للنقابة.