د.حماد عبدالله يكتب: رسالة إلى "وزير التربية والتعليم " !!{1}

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله



أكتب هذا المقال لكى أذكر أولاً المسئول عن "التعليم فى مصر" وبالقطع عاش سيادته هذا الزمن!!
واكتب أيضاً لشباب هذا الوطن كيف كان حالنا فى هذا الزمن مع "المدارس المصريه" ، والتى تَخَرَجَ منها أغلبية المثقفين والمتعلمين المصريين ، ومنهم مسئولى هذا الوطن من السيد رئيس الجمهوريه حتى مدرس فى عمر الأربعون أو الخمسون عاماً اليوم !!
كانت مصر ، تعج بالمدارس على مستويات مختلفه ، تبدأ " بالكُتاب " فى قرى مصرى ونجوعها وأيضاً فى بعض المدن المصرية وحتى القاهرة الفاطمية ، حيث " الكتاتيب " تستقبل الأطفال من " عمر أربع سنوات " بالمريله " الدمور " المعروفه " بتيل نادية " وربطه عنق على المريله ( فيونكه ) تختلف ألوانها ما بين الأحمر ، والأزرق ، والأصفر ، رمزاً للمدرسة أو للمرحلة العمرية "أربع سنوات حتى ست سنوات" ،حيث ينتقل التلميذ فى عمر الست سنوات إلى المدارس الأميرية ( الحكومية ) ليقضى فيها التلميذ من خمس إلى ست سنوات حيث تعددت المرحله طبقاً للقواعد المنظمه والتى إختلفت على مر السنوات ، حيث إتمام الشهاده الإبتدائيه ، والتحاق التلميذ بالمرحلة الإعدادية ، والتى يستعد فيها التلميذ ليكون فى مرحله متقدمه من الدراسه فى الإعداديه العامه ، والأقل مجموع فى القبول للإعدادى ، يتوجه إلى المدارس الفنيه ( إعدادى صناعى ) أو (زراعى أو تجارى) ، لكى تكون مرحله منتهية، بنهاية الدراسه فيها ثلاث سنوات ، ومن يستطيع أن يكون ضمن الحاصلون على أكثر من 70% يلحق بالمرحله الثانوية فى نفس التخصص الفنى ، ومن مرحلة "الثانوى الفنى" من يستطيع أن يضمن مركز ضمن العشر الأوائل على الجمهوريه ، يحق له له الإلتحاق "بالجامعات المصريه" أيضاً فى مجال تخصصه الفنى ( الصناعى ) أو ( الزراعى ) أو ( التجارى ) وهى أيضاً مرحله تعتبر منتهيه لمن حصلوا على "دبلوم المدارس الثانويه الفنيه" ليلتحق بسوق العمل ، أما من إستطاع الإستمرار فى الإعدادية العامه ثم الثانويه العامه وحسب مجموعه وأيضاً رغباته ، يتوجه إلى الكليه التى يريدها (بملفه) دون تنسيق حيث تجرى له إختبارات فى الكليه المرغوبه للإلتحاق بها حسب درجات المواد المؤهله لهذه الكليه وتخصصها !!
أما خريجى المدارس الإعدادية الفنيه ، والثانويه الفنيه كمراحل منتهيه ، قد نوعت من الخريجين ووفرت لسوق العمل مستويات متعدده ، من "مساعد فنى أو مساعد مهندس" أو "عامل فنى" يتعامل مع الالات والماكينات فى المصانع بحرفية ومؤهل لأن يكون مسئولاً عن الإنتاج فى مجال تخصصه ، وأيضاً فى مجال الزراعه والتجاره ، والسياحه ، والتمريض ، وغيرها من تخصصات دقيقة شملتها تلك المدارس من المرحله "الإعداية الصناعيه" وحتى نهاية "المرحله الثانويه الفنيه" ، فكان على سبيل المثال لا الحصر ، هناك تخصصات 
( ميكانيكا سيارات ، وطباعه ونشر ، وتجاره ، وسباكه ، وغزل ونسيج ، وصيانه وتجهيز ، وملابس ، وزنكوجراف ، وتصوير ميكانيكى ، وتمريض ، ومحاسبين ، وإدارة مواقع ، وعماره ، وتشييد)!!
هكذا كان حال التعليم فى "مصر" على مستوى المدارس الإبتدائيه ، والإعداديه ، والثانويه العامه ، والتخصصيه ، وأتذكر أيضاً فى خطاب السيد الرئيس "جمال عبد الناصر" فى "معسكر الشباب فى حلوان" ، حيث كان يواظب على الحضور فى معسكرات الشباب ليفتح حوار مباشر معهما ، كان الحديث دائماً يدور لماذا يا سيادة الرئيس لا تتيح مجال للإلتحاق لكل طلاب المدارس الفنيه الصناعيه للإلتحاق بالجامعات دون شرط التفوق ( العشره الأوائل فى كل تخصص ) فكان الرد ، ل لأن المجتمع لا يتحمل كل الخريجين حاملى درجات جامعيه ، لن يجد المجتمع مساعد فنى ، أو مساعد مهندس أو عامل فنى!! .
كما أن التعليم العالى للمتفوقين من هؤلاء ، وأيضاً لمن يرغب منذ البدايه أن يبدأ فى الدراسه وتوجهه للإستمرار حتى حصوله على درجة الليسانس أو البكالوريوس ،  ثم أعقب ذلك بفتح المعاهد العليا الصناعيه ، وكان لها أثر عظيم فى حركة الصناعه والزراعه والتجاره فى مصر ، بخريجين تفوقوا على كثير من الجامعات المصريه فى تخصصات مشابهه ، ولنا حديث عن التعليم والمدارس فى مصر زمان ، غداَ !!