ثاني أكبر صائدي دبابات العدو في أكتوبر يروي في عيد التحرير تفاصيل فزع الإسرائليين في الحرب

محافظات

بوابة الفجر


٢٥ أبريل عيد تحرير سيناء، الأرض الطيبة التي شهدت وتشهد كل حبة من رمالها على مجد وبطولات جيشنا الوطني، الذي كُتب عليها أن يكون سيفًا ودرعًا لهذا الوطن للمنطقة بأكملها، وربما يكون ذلك سبب ارتباط المصريين والعرب بوجه عام بالجيش المصري وبطولاته وأمجاده، وحقيقة لا ينكرها أحد أن عظمة الجيش المصري كان الجزء الأكبر منها مرتبطب ببطولات رجاله وشجاعتهم وقدرتهم الفائقة على حسم المعارك والحروب لصالحهم بإيمانهم التام وعقيدتهم الراسخة أن الوطن أغلى وأبقى من أي شيء في الوجود حتى أرواحهم ودمائهم وتلك العقيدة هي ما كانت تزلزل الأرض تحت أقدام أي عدو يواجههم.

"الفجر" تلتقي بطل من أبطال جيشنا العظيم وأحد أبطال جيشنا العظيم وبطل من أبطال حرب اكتوبر المجيدة، الحرب الذي خلدت ذكري يوم هي الأعظم في تاريخ هذا الوطن وأعاد للمواطنين عزتهم وكرامتهم بطلنا اليوم هو البطل ابراهيم السيد عبدالعال احد مقاتلي الجيش المصري وتحديدًا سلاح المدفعية.

ولد في 1951 بقرية "نوب طريق" بمركز "السنبلاوين"، ومقيم بطلخا بمحافظة الدقهلية، والتحقت بالقوات المسلحة عام 1969 وكنت أشغل حينها رتبة رقيب مؤهلات، و"حكمدار" طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد، وكان يعاونني في طقم الصواريخ هو "السادات محمد فرج" عريف حينها، وكان ثالثنا "صلاح شاهين" عريف، وكان قائد الكتيبة المقدم عبد الجابر أحمد علي، وقائد السرية الثانية النقيب حسين أحمد السوسي، وقائد الفصيلة ملازم أول احتياط فؤاد الحسيني، وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوي، قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16، التي كان يقودها العميد حافظ، وكان قائد السرية وقت المعارك هو الرائد بسيوني، وكان يقود مدفعية الجيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة.

ويعد بطلنا اليوم هو "صائد الدبابات" الأكبر في الجيش المصري ويقول البطل الذي التحق بالتجنيد عند سن 17 سنة والتحقت بالقوات المسلحة عام 1969 ويروي للفجر عن بدايتة ويقول كنت في الجيش ويقول
ان البداية حينما عاد الرئيس جمال عبد الناصر بأمر الشعب لبناء القوات المسلحة، وبدأت مرحلة جديدة من العمل للوقوف من جديد لإستراداد الأرض واسترداد ثقة وعزة هذا الوطن وبالفعل بدأت مع حرب الاستنزاف التي حيرت اسرائيل 500 يوم دخلت الجيش والطيران الاسرائيلي كان بيهاجمنا في الكيلو 4 ونص ادارة المدفعية تحت قيادة القائد العقيد فتحي عبد المقصود راشد.

وأشار إلى أن عددهم كان 3 آلاف مجند، في السلاح السري، لاختيار 180 فرد تم تشكيل 5 كتائب كل كتيبة 36 فرد حكمدار الحكمدارية علي مستوي القوات المسلحة الكتيبة 35 فهد قائدها الرائد جلال الدين الجيار وبعد 6 أشهر من التدريب الأولى تم تغير مكان الكتيبة تولي قيادتنا القائد عبد الجابر أحمد علي من أسوان توفي من عام والحقيقة أنه حقق طفرة في الكتيبة من التريب والشئون المعنوية وحصلنا على مراكز أولى متقدمة في المسابقات.

ويضيف "عبدالعال" أنني وزملائي كان يغمرنا الحماس لاسترداد الكرامة بعد النكسة سلاح المدفعية
تم تدمير 80 ٪؜ من قدراتنا في النكسة، وتم الاستيلاء على سيناء وتم تهجير مدن القناه بورسعيد الإسماعلية والسويس والقنطرة شرق الجمهورية.

وتابع صائد الدبابات "استلمنا خبراء روس للتدريب علي سلاح الفهد صواريخ المالوتكا بالروسي، للتدريب علي سيارة الكترونية عبارة عن شاشة ومنظار وعصاه نقطة ودائرة تحدد السرعات أقصي مدي من 300 متر الي 3 كيلو لاصابة الهدف، وتدربنا في شهر وتمكنا من التفوق علي علي استخدام السلاح الروسي وكان طوله 86 سم ووزنه 15 كيلو، والتعامل بمنظار وتركيز قوي وكان شعاري وعقيدتي يا انا يا الدبابة وكنا نصيب أهداف يصل بعدها ٣ كيلو مترات، وده كان بيعطي الفارق لسلاح المشاة، لأ طريقة عمل سلاح المشاه تقوم على الضرب المباشر علي مسافة اقصاها كيلو واحد".


وكنت أقوم بتحديد الهدف أساسي للتعامل معه، وأن الدبابة كان تقطع مسافة الكيلو في 8 ثواني وهو ما يظهر دقة الإصابة والتنشين كان علي برج الدبابة التي كان سمكها من 20 الي 25، والسلاح بيخترق 60 ملي ودا اعلي من سمك، بيحقق 100 الف ضغط جوي ودرجة حرارة 6 الاف درجة مأوية بعد اختراقه للدبابة هو ما يقضي علي الهدف ومحتوياته تمامًا.

وعن صعوبات حرب أكتوبر والظروف التي كانو يعملون فيها وقت الحرب يقول "البطل" جنود اسرائيل كانو في الضفة الشرقية ويتمتعو بكل شئ، كنا خلف القناه قبل الحرب بـ 10 أيام وكان هناك 3 عوائق تعوق عبور القوات المصرية أولها العامل النفسي، وتم ازالته بالشئون المعنوية للجيش التي أدت دورًا عظيما في رفع الروح المعنوية لقوات الجيش وكافة الأسلحة والأزهر الشريف ايضًا كان له دور كبير في ذلك.

العامل الثاني، وهو المانع الطبيعي فعرض القناه كبير وطولها 170 كيلو وظروف المد والجزر وهي ظروف غاية في الصعوبة لأن عدم اختيار الوقت المناسب مناخيًا من الممكن ان يفشل حركة نقل الجنود والمعدات والأسلحة للضفة الشرقية وتم التعامل باختيار الجو المناسب 6 اكتوبر الميله تكون ساكنه، المانع الثالث خط بارليف وهو من اقوي الحصون الموجوده عبارة ساتر الرملي وأسفله خط النابلم المواسير وهي قادرة ان تقتل اي قارب يعدي بدرجة حرارة الف درجة مأوية، والساتر الرملي ارتفاعة من 20الي 25 متر وزاوية 65 وهو أمر أشبة بالمستحيل عبوره وعملنا الفتحات للعبور بخراطيم المياه وعملنا محاكاة قبل الحرب في ترعة الاسماعلية علي كيفية العبور للقناة.

ويضيف " البطل عبدالعال" الأمر لم يقف عند العبور لخط بالريف المانع الأصعب والأسطورة الإسرائيلة التي تحطمت تحت بيادات ابطال اكتوبر، لكن كان هناك 35 نقطة قوية منها تبة الشجرة ووكل نقطة حصينة كانت تنزل طبقات تحت الأرض ومكيفة لراحة الضباط والجنود الإسرائيلين وبها اسلحة متنوعة تستخدم في أي معركة وكانت علي طول عبارة عن 6 كيلو خلف القناه.

وأضاف "عبدالعال" أن بارليف الاسرائيلي الذي صمم خط بارليف قال إن خط برليف لا يمكن أن يقهر، وقهره المصريون بخراطيم المياه وبالأحبال والتسلق باليد والقدم للعبور الجهة الأخرى لم نبالي بما نحمله من أكتر من 40 كيلو وأكثر وتمكنا من العبور، وأن الجيش الاسرائيلي تعاملوا بأحدث الدبابات واجهناهم بدبابات ضعيفة.

وأوضح عبدالعال أن القيادات مكنوش يعرفوا موعد الحرب لكننا كنا مستعدون وجهزنا، منصات عالية في محاولة لكشف العدو الاسرائيلي الذي كان يختفي وراء ساتره العالي وتخيلوا اننا حتي الساعة 2 الا ربع مكناش نعرف حاجة ومفيش في التاريخ معركة حصلت الظهر وده كان سبب مفاجأة الجميع.

وأكد عبد العال، أن الضربة الجوية التي تم توجيهها بـ 220 طائرة مصرية أدارو معركة جوية تتحاكي بها الدنيا حتي الآن وهي التي أربكت اسرائيل بشكل لم يكن أحد يتوقعه في الداخل أو الخارج ودكوها الساعة 2 وثلث بألفين مدفع واحنا دخلنا بالله اكبر استراليا وامريكا كانو بيسمعوها عبرنا ومعانا العلم.

ويضيف البطل في أول موجة من العبور 6 الاف جندي عبرو وعلي اخر النهار وصلنا 80 الف جندي ووقت المعركة الحقت علي الكتيبة 16 بقيادة المقدم محمد حسين طنطاوي الفرقة 16 مشاه مترجل.

وهنا كنا على يقين أن النصر قد تحقق وأن الله قد من علينا فأين الدبابات والقوات الاسرائيلية لقيت دبابتين وهربو من روحنا المعنوية التي وصلت للسماء وسلاح الطيران نقل اسرائيل للنار وفتحت لينا ابواب الجنه عملنا رأس كوبري لمنع الدبابات الاسرائيلية لحين عبور الدبابات المصرية.

وويصف عبدالعال أن مهمتنا كانت تامين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتامين عبور قواتنا من الغرب إلى الشرق وهو ماتم بنجاح تام.

الأهم أن أكبر عدد لإصطياد الدبابات في الوقت كان لجندي روسي بعد قيامه بتدمير عدد سبع دبابات وتم تسجيله في موسوعة الأرقام القياسية ولكن صائد الدبابات محمد عبد العاطي، استطاع اصطياد 23 دبابة وحده مسجلًا رقم جديد لم يصل إليه أحد، وانه استطاع اصطياد هو 18 دبابة تم تدميرها بالكامل إضافة إلى مدرعتين وهو الرقم الصعب في معادلة اي مقارنة بين الجندي المصري واي جندي في اي جيش أخر.

وعن حال الجنود عند معرفة موعد بدء الحرب؟ أجاب البطل ابراهيم عبدالعال أذكر أن يوم السادس من أكتوبر وصلت مظاريف مغلقة للقادة وتم التنبيه عليهم بعدم فتحها إلا فى الواحدة والنصف لنفاجأ بموعد الحرب
ويضيف عبدالعال "في شهر رمضان فوجئنا وقت الظهر بقائد الفصيلة حسين السويسي والملازم أول فؤاد الحسيني، يطلبان مني تناول الإفطار في رمضان استعدادًا للحرب، لكن الكثير منا لم يستجب وأكملنا صيامنا، وبدأنا نسأل أنفسنا هل سنحارب بالفعل؟ام إنه مجرد تدريب، وتحركنا وإذا بنا نرى الطيران المصري يمر فوق رؤوسنا لتضرب النقاط الحصينة في سيناء، وقيلت لنا صراحة هنعبر لو طائراتنا عبرت وإذا بالجميع يهتف الله أكبر.. الله أكبر.

ونجحت الطائرات في ضرب النقاط القوية للعدو، ومع أننا كنا ندرك وجود خط بارليف المنيع ومواسير النابالم والتي أغلقت وتم تدمير الساتر الترابي خط بارليف، وتم الدفع بنا بعد صدور الأوامر للتحرك لم نشعر بثقل السلاح، رغم الصيام وحرارة الجو وتوقيت الحرب في وقت الذروة، يعلن فتح مساحة ووقت المعركة وطولها ودخلت المعركة، وكانت هناك دبابتان لم أشتبك معهما وتعاملت معهما المشاة".

وقمت بتدمير 18 دبابة وعربتان مصفحتان منذ بداية الحرب حتى وقف إطلاق النار،ونجحنا في وقف تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، الذي حاول اختراق خطوط «انساق» القوات المصرية، وبرهنت قوات المشاه المصرية أنها قادرة على مواجهة العدو الإٍسرائيلي فيما هو متاح من إمكانيات ضد العدو الإٍسرائيلي.

ويقول البطل ان الرئيس السادات منحني وسام الجمهورية من الطبقة الأولي هو وزميله الراحل البطل «محمد عبدالعاطي»، الذي كبّد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وصلت لـ 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.

ويحكي البطل أنه في ثاني يوم قام بتدمير دبابتين وفي اليوم الثالث دمرت 3 دبابات ويوم 9 كان تاريخي لي اصبت 6 دبابات في نص ساعة وهذا ليس بسيط في الحسابات العسكرية فالدبابة ثكنة عسكرية متحركة تشمل بين طياتها الدمار والخراب بها رشاش لصيد الافراد ومدفع مضاد للمدرعات ومدفع مضاد للطيران وبها 4 أشخاص اي ان تدميرها يكبد العدو كافة أنواع واشكال الخسائر المادية والبشرية.


في يوم 12 و13 و14 العدو الاسرائيلي عرفت ان المدي 3 كيلو وبدأو يضربو علي بعد 5 كيلو، حاولت اقنع القائد أن اتقدم ورفض وعملنا طفرة من خلال 180 فرد صائدي الدبابات، كانت الحرب أرض جنه في عيني السما انظر لها.

معركة المزرعة الصينية.. معركة الدبابات الكبرى

سبب تسميتها يرجع الي ان المنطقة كانت مزرعة يقوم فيها اليابانيين بعمل أبحاث للزراعة وإقامة أبيار، ومع الهجوم الاسرائيلي والاستيلاء عليها وجد كلمات يابانيه فأطلق عليها المزرعة الصينية.

استمرت المعركة أكثر من 14 ساعة، تم خلالها تدمير 27 دبابة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وكبيرة، وكانت من إحدى المعارك الفاصلة في حرب السادس من أكتوبر، نتج عن الحرب الصينية تدمير اللواء المدرع كاملا بكتيبه، وكانت نظرة الإسرائلين في معاركنا معهم، هي نظرة «رعب»، وخوف في نفس الوقت، ولم يتوقعوا بسالة وكفاءة وقوة الجندي المصري».