ننفرد بنشر خطة استقبال السياحة الداخلية واستعدادات المتاحف

أخبار مصر

ارشيفية
ارشيفية


في اجتماعه الأسبوعي تحدث رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن أن الحكومة تستهدف خلال فترة ما بعد عيد الفطر المبارك، إعادة الحياة لطبيعتها تدريجيًا، مع الإعلان عن إجراءات صارمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وضمن القطاعات التي ستعود للحياة قطاع السياحة الداخلية مع تطبيق الاشتراطات الصحية والوقائية. 

وخلال التقرير التالي، ننفرد بنشر الخطوات التي ستتخذها وزارة السياحة والآثار كإجراءات احترازية في المتاحف والمواقع والمنشآت السياحية للوقاية من كورونا، في حالة تفعيل قرار عودة السياحة والداخلية.

قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار، إنه يتم حاليًا وبالتعاون مع مكتب الوزير، عمل لائحة إرشادية للتعامل داخل المتاحف للزائرين وفريق الأمن وفريق العمل، وسيتم وضع هذه اللوحات بكل الأماكن المتاحة للزيارة. 

وأضاف عثمان في تصريحات إلى الفجر، أن إجراءات التعقيم الشخصية لكل الزوار ستكون إجبارية لا خيارات فيها، وارتداء الكمامات كذلك، والكثافة داخل المتحف هناك عدة ضوابط ستحكمها. 

الضابط الأول هو توقف حركة الطيران مما يعني أن السياحة القادمة ستكون داخلية فقط، ومع بدء التشغيل سيتم تحديد الكثافات داخل قاعات المتحف بما يضمن التباعد بين الزوار. 

ثانيًا الرحلات المدرسية، وهي متوقفة بطبيعة الحال، ولو تم تسييرها فعدد المشاركين في الرحلة لن يزيد عن 25 طالب بأي حال، وذلك لأنه تم تحديد الانتقال في الأتوبيسات بنصف الطاقة، أي أنه لن يزيد عن 25 فردًا، فطاقة الأتوبيس كاملة 50 فردًا، مع إجراء التعقيم الكاملة لكل فرد وارتداء الكمامة أثناء الدخول.

ثالثًا أفواج السياحة الداخلية والتي تتجمع على سبيل المثال من خلال الفعاليات المختلفة، أي فوج قادم للمتحف لن يتم السماح إلا بـ 25 فردا فقط، ثم سيتم تقسيمهم مجموعات بالداخل لا تزيد المجموعة عن 3 أفراد، وبالطبع ارتداء الكمامة وإجراءات التعقيم اليدوية إجبارية. 

وأضاف عثمان أنه حاليًا هناك دراسة لتزويد المتاحف بأجهزة تعقيم آلية، كما سيتم تعقيم السماعات المستخدمة في الإرشاد قبل وبعد الاستخدام، وسيتم تلقين هذه التعليمات للمرشدين السياحيين وطاقم عمل المتحف. 

وأشار عثمان إلى أن لدينا عدد من نقاط التماس مع الزائر، الأولى بوابات الدخول، والثانية شباك التذاكر، والثالثة بوابة فحص التذكرة، والرابعة أمام الفتارين وفي القاعات. 

وسيتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في هذه النقاط الثلاث، مع اتخاذ كافة إجراءات التعقيم الشخصي وارتداء الكمامات لكل فرد مع تعقيم المكان بصفة دورية، وارتداء أفراد الأمن الداخلي الموزعين في أنحاء المتحف للكمامات والتباعد بينهم وبين الزائر بمسافة كافية. 

وأوضح أن الجولة الكاملة في المتحف المصري، على سبيل المثال، تستغرق في الطبيعي ساعتين، في حالة زيادة التدفق سيتم اختزالها لساعة واحدة، وأقصى وقت مسموح به للزيارة ساعتين في حالة قلة التدفق، مع وضع شروط التباعد المجتمعي، بحيث يتم توزيع الجولة على مساحة المتحف بالكلية، وتعقيم المبنى، ولا تلامس بين الزائرين أو مع القطع الأثرية، أو للفتارين، مع ارتداء الكمامات والقفازات لجميع الزائرين. 

ومن ناحيتها قالت الدكتورة إيمان زيدان مساعد وزير السياحة والآثار للاستثمار والتنمية، إننا نعمل الآن على تعميم تقنية الحجز الإلكتروني على المواقع والمتاحف الأثرية، وستشمل المرحلة الأولى منه المواقع الأكثر زيارة على مستوى الجمهورية. 

وأشارت زيدان في تصريحات إلى الفجر، إلى أن تقنية التحول الرقمي قد تنتهي خلال العام الحالي على أقصى تقدير، وتشمل الدفع الإلكتروني للتذكرة، وربط جميع المواقع والمتاحف بشبكة إيرادات إلكترونية، وكذلك بيوت الهدايا حيث أن بيع المستنسخات سيكون إلكترونيًا تستطيع أن تطلب ويصلك حيثما كنت في أي مكان من العالم. 

وأوضحت أن خدمات الدفع الإلكتروني ستضمن قلة الاحتكاك والتلامس، وستوفر تباعد مجتمعي يعمل على تقليل الإصابة بأي فيروسات وعلى رأسها كورونا. 

وأضافت زيدان أننا سنصدر لوحات إرشادية بالتعليمات عن كيفية التعامل سواء في المواقع الأثرية أو المنشآت السياحية والتي سيكون هناك رقابة شديدة على تنفيذها بدقة، حيث سيتم تحديد الأعداد داخل المتحف حسب مساحته الكلية، وكذلك داخل المنشأة السياحية، وذلك لمواجهة والحد من انتشار فيرس كورونا في حالة عودة السياحة الداخلية. 

يذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أعلنت استعدادتها لمثل هذا القرار، والذي حتى الآن لم يتم تحديد موعد محدد قاطع له، حيث قال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني: "حتى الآن لا يوجد موعد محدد لعودة السياحة ولكننا نتخذ كل الإجراءات اللازمة للاستعداد لتلك المرحلة فيما بعد انتهاء الأزمة". 

انتهاء تعقيم المواقع الأثرية ولجان تعقيم كل 48 ساعة 

في يوم 21 أبريل أعلنت السياحة والآثار عن انتهاء تعقيم كافة المواقع والمتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية وتشكيل أطقم خاصة للقيام بأعمال النظافة والتطهير فيها كل ٤٨ ساعة، وذلك في إطار جهود الوزارة لاستمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية والحماية من تداعيات فيروس كورونا المستجد. 

الشارة الصحية للفنادق

اشترطت وزارة السياحة والآثار أن عودة أي فندق للعمل، بعد انتهاء أزمة كورونا، مرتبط بشروط على رأسها حصول الفندق على الشارة الصحية، والتي يستلزم الحصول عليها أن تتخذ المنشأة السياحية عدة إجراءات وهي، توفير أجهزة تعقيم لكل النزلاء، وتوفير أجهزة فحص حراري ليزري، لقياس درجة حرارة كل من يدخل المنشأة السياحية. 

الالتزام بالأعداد التي ستحددها الوزارة للتسكين في الفندق سواء لفريق العمل أو للنزلاء، والالتزام بالأعداد داخل المطاعم بحيث يكون هناك متر بين كل نزيل وآخر، والالتزام بأدوات مائدة تستخدم لمرة واحدة فقط ويتم التخلص منها بطريق آمن، وفي حالة عدم حصول الفندق على تلك الشارة فلن يعود للعمل.

وسائل نقل الزوار بنصف طاقتها فقط

كما اشترطت وزارة السياحة والآثار أن يكون انتقال الزوار والسائحين فيما بعد انتهاء الأزمة والعودة بنصف حمولة وسيلة النقل سواء أتوبيسات أو طائرات، وأعلنت أن نسبة الإشغال المسموح بها حاليًا هي 25 % فقط ولم يصل فندق لها كاملة بعد، وأن أقصى إشغال حتى الآن هو 9 % بحد أقصى، وسيتم عودة الإشغال الفندقي تدريجيًا وفي ظل إجراءات صحية صارمة، وذلك بعد انتهاء الأزمة.