سليمان شفيق يعلق على أول فيديو لصلاة الإكليل في المنزل (فيديو)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق الباحث المتخصص في الشئون القبطية، سليمان شفيق، على مقطع فيديو يوضح إقامة أول طقس لصلاة الأكليل في إحدى القرى التابعة لأحد الإيبارشيات بعد قرار المجمع المقدس بذلك، قائلًا "إن طقس صلاة الإكليل في المنازل قد بدأ من منذ القرن التاسع عشر"، مؤكدًا أن قرار الكنيسة بغلق أبواب الكنائس ووقف الطقوس بها وعمل الإكليل هي محل التقدير قبل أي شيء، ولكن كما يبدو إذا تمت أي أكاليل في البيوت الآن أعتقد أن الآباء الكهنة لن يقوموا بذلك إلا بسماح من الآباء الأساقفة والمطارنة لعذر مقبول.

وأشار "شفيق"، في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر، إلى إقامة طقوس صلوات الإكليل في المنزل، قائلا إن من المعروف أن سر الزواج هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة، ووفق مخطوط "ترتيب البيعة" وهو المرجع الطقسي للكنيسة وأقدم مخطوطاته، يتبين أنه حتى القرن الثامن عشر على أقل تقدير لم يحدث انفصالًا بين إقامة القداس الإلهي وصلوات الإكليل مباشرة.

وأضاف: "لكن يبدو لنا أن نقل صلاة الإكليل عن موضعها قبل القداس الإلهي ربما يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر، لأننا نقرأ في سيرة البابا بطرس السابع، البطريرك 109 (1810-1852 ميلادية)، حيث لم يكن يرغب في حضور الأكاليل في المنازل، وإذا طلب أحد وجوده لنوال البركة فكان يطلب حضور العروسين بالكنيسة صباحًا ليناولهما، موضحًا أن طقس الزواج بدأ ينتقل من الكنيسة إلى البيوت في بدايات القرن التاسع عشر، حيث بدأ معه كذلك إهمال تقدم العروسين للتناول بعد صلوات الإكليل، كما كان متبع من قبل، مستطردًا بأنه قد سيق له بأن حضر عشرات الأكاليل من قبل في منازل ببعض القرى التي لم يكن بها كنيسة".

وكانت اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد أصدر قرارها باستمرار غلق الكنائس ووقف طقوس الأكاليل خلال فترة الخماسين التي تعقب عيد القيامة المجيد بسبب الظروف التي تمر بها البلاد من جائحة فيروس كورونا المستجد، إلا أن تسببت أيضًا فى تأجيل الكثير من الأفراح لدى الأقباط خاصة فى فترة ما بعد العيد التى كان مقرر إقامتها في شهري مايو وأبريل لأجل غير مسمى.