جامعة القاهرة تصدر كتابا حول المدخل التأسيسي للنهوض باللغة العربية

طلاب وجامعات

أرشيفية
أرشيفية


أصدرت جامعة القاهرة مدخلًا تأسيسيًا للنهوض باللغة العربية، وذلك ضمن مشروع الجامعة الثقافي للحفاظ على اللغة العربية وتطويرها لتواكب العصر، وهو من تأليف د. محمد الخشت. 

وقال الدكتور محمد عثمان الخُشت رئيس جامعة القاهرة، إن النهوض باللغة العربية جزء أصيل من مشروع الجامعة الثقافي لتطوير العقل المصري، مشيرًا إلى أن اللغة تمثل تاريخ الشعوب ماضيها وحاضرها ومستقبلها وبالتالي لابد أن تواكب اللغة كافة المراحل.

وأكد الدكتور الخشت، أن اللغة هي صورة الفكر، وجمود اللغة العربية بسبب جمود الفكر وليس اللغة، حيث توقف نمو اللغة عند العصور القديمة بعد جهود العلماء البارزين القدماء ولم تتأثر بجهود العلماء المحدثين، مشددًا على أنه لابد من إدراك أن اللغة كائن حي يتطور وينمو.

وأوضح الدكتور الخشت، أن تطوير اللغة العربية يتطلب الاستفادة من التجارب الدولية في تعليم اللغة الأم في التعليم قبل الجامعي لتلك البلدان، مؤكدًا على ضرورة التدريب المستمر للمعلمين على الطرق الحديثة في التدريس، ووضع اختبار معرفي موحد للمعلمين يكون اجتيازه شرطًا للتدريس.

وقال الدكتور عبدالله التطاوي مقرر مفوضية جامعة القاهرة للغة العربية، إن كتاب د. الخشت يناقش كافة السبل والمحاور التي تعمل عليها الجامعة للنهوض باللغة العربية، وعلى رأسها علاقة تطوير العقل بتطوير اللغة، والأسباب الحقيقية وراء فشل كافة المحاولات السابقة لتطوير اللغة، وأهم الخطوات لنقل اللغة العربية نحو الحاضر، وصناعة النسخة الجديدة من اللغة العربية.

وأشار الدكتور عبدالله التطاوي مقرر مفوضية جامعة القاهرة للغة العربية، إلى أن مبادرة الجامعة تحولت إلى واقع عملي منذ صدور قرار تشكيل المفوضية، وأن الكتاب يتضمن مدخلًا تأسيسيًا للمشروع اللغوي، بما يمثل إنفاذًا للهوية اللغوية، مشيرًا إلى أن مبادرة الجامعة تعمل علي دراسة إعداد مقرر قومي عام كمتطلب جامعي لكافة الطلاب.

خروج 49 من مصابي كورونا من مستشفيات العزل 

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، عن خروج 49 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 870 حالة حتى اليوم.

وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1181 حالة، من ضمنهم الـ 870 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 157 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم مصريون، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 14 حالة.

وقال إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الثلاثاء، هو 3490 حالة من ضمنهم 870 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و264 حالة وفاة.

وفي إطار الحرص على التواصل المستمر مع الأطقم الطبية، عقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم، اجتماعًا، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع الأطقم الطبية بمستشفيات الصدر على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك لمتابعة سير العمل في تلك المستشفيات والاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات باعتبارها أحد حوائط الصد للأمراض المعدية التي تتعرض لها البلاد، موضحة أنه يبدأ تطبيق البروتوكول العلاجي المحدث من تلك المستشفيات وتقوم الفرق الطبية بها بفرز الحالات ومطابقة تعريف الحالة، وأخذ المسحات، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

وأشارت إلى أن الوزارة تقوم بإعداد مستشفيات الصدر والحميات لتكون قادرة على تقديم كافة الخدمات لمصابى فيروس كورونا المستجد بداية من إجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة وحتى العزل وتقديم العلاج ومتابعة الحالات بعد الشفاء والخروج، بالإضافة إلى توفير خدمات البحث العلمي لبدء دخولها فى الخدمة العلاجية كمستشفيات عزل بشكل تدريجى.

كما وجهت الوزيرة الشكر لكافة العاملين بفرق الوبائيات والترصد على المستوى المركزي وجميع الإدارات التابعة على مجهوداتهم الضخمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا فى مصر؛ ودورهم الفعّال فى الاكتشاف المبكر والتقصيات الوبائية ومتابعة المخالطين للحالات المؤكدة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة حيالهم، حيث يشارك في أعمال التقصي والترصد حوالي 5813 فريقًا على مستوى الجمهورية، في الوحدات والإدارات الصحية والمستشفيات العامة والمركزية والحميات والصدر، وذلك بإجمالي 17439 عضوا من أعضاء فريق الترصد.

وأضافت أن كل فريق ترصد يتكون من "طبيب وتمريض ومراقب صحي"، بالإضافة إلى الاستعانة بالصيادلة وأطباء الأسنان للعمل ضمن هذه الفرق، حيث يتمثل دور تلك الفرق في التقصي عن الحالات المصابة وتسجيل بياناتها بالبرنامج القومي للأمراض المعدية؛ ومتابعة المخالطين، لمدة 14 يومًا، لافتة إلى أن ذلك كان له أثر بالغ في الاكتشاف المبكر للحالات المصابة وتحويلها إلى مستشفيات العزل لتلقى العلاج والرعاية الطبية.

ولفتت الوزيرة إلى أنه تم تدريب فرق التقصي من خلال 100 دورة تدريبية، على بروتوكول التعامل مع الحالات المشتبه فيها، والتقييم والتدريب على رأس العمل، إضافة إلى التدريب على تحديث تعريف الحالة وعمل أدلة إرشادية وخرائط وبائية بالمستشفيات.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.