باحث تعليقًا على زفة عيد القيامة بالمكرسات: مخالف للعقيدة

أقباط وكنائس

مينا أسعد كامل
مينا أسعد كامل


علق مينا أسعد، الكاتب والباحث القبطي ومدرس اللاهوت الدفاعي على مقطع فيديو تم تداوله للأنبا إسحق، أسقف إيبارشية طما للأقباط الأرثوذكس، وهو يقود زفة عيد القيامة المجيد، بمجموعة من المكرسات بدلا من الشمامسة، أثناء صلاة رفع بخور عشية، داخل مذبح دير القديس القمص يسى ميخائيل، بقرية عطية موسى أم دومة، بمركز طما في محافظة سوهاج، لافتا إلى أن هذا الأمر مخالفًا للطقس.  

وأوضح "أسعد" في تصريحات إلى بوابة الفجر، أن الطقس هو شرح العقيدة التي وضعها آباء الكنيسة الأولين، مؤكدًا أن مخالفته هي مخالفة للفكر العقيدي بشكل مباشر. 

وعن إمكانية معاقبة المجمع المقدس للأنبا إسحق، قال الكاتب والباحث في الشأن القبطي، إن هذا أمرًا يخص المجمع المقدس، ولكن من الناحية الشعبية فإن الأمر انتهى باعتذاره والذي أكد من خلاله على خطأ الفعل طقسيًا وعقيديًا وأنه تصرف يُخالف النظام الإيماني الكنسي الأرثوذكسي. 

ولفت إلى أن إعتذار أسقف طما، ضرب مثلًا يحتذى به في الشجاعة والقوة والإيمان، راجيًا من كل من يخطئ أن يحذو حذوه، مؤكدًا أن هذا الاعتذار جاء ماحيا لفداحة الخطأ شعبيًا مزيدًا من محبة وثقة الشعب بنيافته. 

كان الأنبا إسحق، قد أعلن اعتذاره عما بدر منه عقب تداول مقطع فيديو كان يقود زفة القيامة بفتيات من المكرسات بدلًا من الشمامسة خلال صلوات عشية شم النسيم بدير القمص يسى ميخائيل بقرية عطية موسى أم دومة، بمركز طما في محافظة سوهاج. 

وقال " إسحق": "أقدم اعتذاري إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والى آبائي المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، عن التصرف الذي بدر مني دون تدقيق ولم يكن مناسبًا كنسيًا ولا طقسيًا".

وتابع: "أعترف إنني أخطأت، وإنني لن أكرر مثل هذه التصرفات حفاظًا على سلامة الطقوس التي عاشت بها كنيستنا القويمة طوال تاريخها، طالبًا من البابا وأعضاء المجمع المقدس بالسماح والغفران، راجيًا بأن يذكروه في صلواتهم من أجل ضعفه".