من الركود للانتعاش.. حكاية بيع الفوانيس في زمن الكورورنا بالدقهلية (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


"بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان".. |وحوي يا وحوي" أغانٍ تراثية، مرتبطة بشهر رمضان الكريم، ويعد انتشار الفوانيس بالمحال، أبرز مظاهر إقتراب الشهر المبارك.

ورصدت "الفجر" إقبالًا المواطنين الملحوظ قبل ساعات، من قدوم شهر رمضان المبارك، حيث لاقت الفوانيس الخشبية، والمسحراتي، وبائع الترمس، والفوانيس المصحوبة برسم الصور للأشخاص، والفانوس الصاج، رواجا بين المواطنين وأصحاب المحال.

قالت ياسمين السيد، أحد أحفاد عائلة "الحسيني" التي توارثت منة صناعة الفوانيس أبا عن جد، وهي الان صاحبة محل لبيع الفوانيس في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، منذ 80 عاما كان والدى يرفض دخول أى خامات غير الصفيح والزجاج فى تصنيع فانوس رمضان، ىلأنه تاريخ وتراث الأجداد، مؤكدة أنهم كانوا يصنعون الفوانيس فى البداية من لمبة الجاز، ثم فانوس القطارات، وكانت الفوانيس مصنوعة، من زجاج شفاف ليزيد من قوة الإضاءة، وتوفي والدى من 4 سنوات واستمريت فى المهنة التى باتت عشقي ومصدر رزقي.

وكشفت ياسمين عن أن الاختلاف الوحيد هذا العام الماضي هو "فيروس كورونا" الذي أجبر المواطنين على عدم الشراء، كنا بندأ الموسم قبل بداية شهر رمضان بشهرين على الأقل ونستقبل المواطنين وتم الافتتاح فى موعده ولكن شهد الاقبال على الفوانيس حالة ركود فى البداية، وبدأ الانتعاش للبيع منذ 25 يوما وخفضنا الأسعار، وهناك العديد من أنواع الفوانيس الجديدة منها الأرابيسك والشمامة والسيلفر والذهبي”.

وأكدت ياسمين إلى أن الفوانيس، أغلبها صناعة مصرية كاملة وأن الإقبال يكون على فوانيس الأطفال فهى الاكثر رواجا من فوانيس المسحراتي وعربات الفول والترمس والفوانيس الخشب وبوجي وطمطم والفانوس الصاج المضاء بالشمع.

وقالت ياسمين بائعة الفوانيس بالمنصورة ان الفوانيس تتراوح أسعارها من 10 جنيهات وحتى 2000 جنيه وهو الفانوس الكبير ويستخدم فى المحلات، والسعر دائما ما يكون مرتبط بحجم الفانوس ونوعية الخامات المستخدمة في تصنيعه والمادة التي يتم طلاءه بها وتحملها ظروف مناخية وبيئية صعبة، حيث ان أغلب المحلات تضع الفوانيس علي باب المحال او معلقًا مما يعرضه للشمس فترات طويلة ويعرضه لعوادم السيارات وتراكمات الندي اثناء فترات الليل وهنا تظهر جودة الخامة المصنع منها الفانوس وجودة المادة التي تم طلاءه بها.


وعن أهمية فانوس رمضان له ولأسرته، يقول المهندس "شاكر حسب الله "، عضو نقابة المهندسين بالدقهلية، ان فانوس رمضان ليس مجرد لعبة أطفال يلعبون بها، لكنه يمثل قيمة كبيرة لأجيال تربت علي ارتباط هذا الشهر الكريم وما يمتلكه من شعائر وعبادات وأيضا جو عام من الروحانيات التي تمثل قيمة كبيرة في نفوس جموع المصريين بالإضافة الي جو اخر من أشكال الإضاءة مثل فانوس رمضان الذي بدأ رحلتة مصنعًا من الصاج الحديد وشمعة تتوسط زجاجة الملوم حتي وصل الي العديد من الأشكال المتطورة واصطحابه لأغاني خاصة بهذه المناسبة الكريمة.

وأضاف "شاكر" أنه علي الرغم من امتلاك المصريين وشعب الدقهليه وخاصة المنصورة لعديد من الطقوس ومظاهر الإحتفال بهذا الشهر الكريم من زينة في الشوارع وطرق معينة لعرض المأكولات والمشروبات وغيرها من المظاهر الإحتفالية الا انه يظل "فانوس رمضان" هو الفارس الأول في تلك المظاهر الإحتفالية المرتبطة بهذا الشهر الكريم الذي يرتبط بوجدان المصريين بشكل عام.