خام برنت يقلص خسائر مستقرا قرب أدنى مستوى منذ 2000

الاقتصاد

بوابة الفجر


تراجعت أسعار عقود خام برنت تسليم شهر يونيو المقبل، اليوم الثلاثاء، بنحو 21.9 في المائة " 5.6 دولار" لتتداول عند 19.96 دولار للبرميل، هي الأدنى منذ 2002.

كانت الأسعار قد هبطت في قت سابق من الجلسة بأكثر من 28 في المائة متداولة دون 19 دولار هي الأدنى منذ 2001.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر يونيو، بنحو 28.6 في المائة "5.8 دولار" ليتداول عند 14.6 دولار للبرميل، بعد أن كانت قد تراجعت 30 في المائة في تداولات سابقة خلال اليوم.

بينما ارتفع نفس الخام الأمريكي تسليم شهر مايو، بنحو 90 في المائة "33.7 دولار" لكنه يبقى يتداول دون الصفر (-3.9 دولار للبرميل).

يأتي ذلك بعد جلسة عاصفة للخام الأمريكي تسليم مايو أمس، حيث تدهور سعر البرميل المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدّون للدفع للتخلّص من الخام.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط WTI (الأمريكي) تسليم شهر مايو ،أمس، بنحو 55.90 دولار، أو 306 في المائة ، إلى سالب 37.63 دولار للبرميل عند التسوية.


لكن عقود الخام الأمريكي تسليم يونيو حافظت على أسعارها قرب 20 دولارا للبرميل نظرا لبدء خفض الانتاج المتفق عليه بين تحالف "أوبك+" سيدخل حيز النفاذ مطلع مايو، كما سيبدأ فتح الاقتصادات تدريجيا ايضا ما يشير لوضع أفضل خلال شهر يونيو.

ولم يتراجع خام برنت كما حدث لخام غرب تكساس لتوافر أماكن التخزين له بخلاف نظيره الأمريكي، كما أن أسعاره الحالية تسليم يونيو وليس مايو لكنه مع ذلك هبط إلى 25.57 دولار للبرميل بخسارة 2.51 دولار (8.94%) أمس.

وتداول النفط خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ عام 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء "سارس".

وجاءت التراجعات الحالية مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.

وتأثرت الأسعار خلال الربع الأول بزيادة إمدادات النفط عالميا بعد فشل اتفاق "أوبك +" ما دفع السعودية للإعلان عن رفع إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا وصادراتها لأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.

وجاءت زيادات الإنتاج من قبل السعودية والإمارات، عقب فشل اتفاق تحالف "أوبك +" على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بسبب الرفض الروسي.