الأزهر يطلق حملة "أذن واعية" لمواجهة السلوكيات السلبية بشأن كورونا

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء، حملة توعويَّة بعنوان «أُذُن واعية»؛ لحثِّ الناس على التعاون والترابط فيما بينهم، ومواجهة السلوكيات والظواهر السلبية التي تطرأ في أوقات الأزمات ولا سيَّما أزمة كورونا «كوفيد- 19» التي ضربت العالم، وذلك باعتبار أن الوعي هو السلاح الأول في مكافحة تلك الأفكار الشاذَّة والأوبئة التي تعصف بالمجتمعات. 

واكدت رسائل الحملة التي تنشر باثنتي عشرة لغة، حرمةَ السخرية من مصابي فيروس «كورونا» المستجد، واستغلال جثث الموتى الذين رحلوا بسبب هذا الوباء للمتاجرة بها في سوق المصالح الهابطة، وتشير إلى تكريم الله -عزَّ وجلَّ- للنفس البشريَّة وحرمتها التي لا تسقط بالوفاة، وأن انهيار الأخلاق يمثِّل خطورة أكبر من الفيروس نفسه. 

وتبيِّن الحملة التي تنشر على مدار أسبوعين أهمية المؤازرة لأهالي المصابين والمتوفين جرَّاء جائحة «كورونا»، وأن التعاون وإعلاء الصالح العام في ذلك الوقت من الواجبات الشرعية والإنسانية، كما تبيٍّن واجب المجتمع تجاه الأطقم الطبية التي تقف على خط الدفاع الأول، وأن التنمُّر على مصابيهم ومتوفِّيهم لا يقل جرمًا عن الإساءة لشهداء الحروب.

الأزهر يدعو كافة المنظمات والهيئات لتحمل مسئولياتها نحو مسلمي الروهينجا

وأعرب الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن بالغ إستيائه لما يتعرض له مسلمو الروهينجا في ميانمار، من اضطهاد ديني، وقتل، وتهجير قسري، وإبادة جماعية؛ الأمر الذي دفع المئات للفرار بدينهم وركوب البحر، وهو ما أسفر مؤخرًا عن مقتل العشرات وإصابة المئات لسوء التغذية وطول المكوث في عرض البحر، بعد أن رفض استقبالهم في الدول المحيطة. 

وشدد الأزهر على ضرورة تدخل كافة المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، لتحمل مسئولياتها نحو قضية الروهينجا، والعمل على إيجاد حل عادل وسريع لإنقاذهم، وإعادة حقوقهم المغتصبة، كما يطالب "ميانمار" بالالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ظهر عام 1948، وكفل للجميع حق اعتناق الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ الاضطهاد الديني واحترام الأقليات الدينية.

كما وجه الأزهر الشريف ندائه إلى الدول المجاورة لميانمار والتي يفر إليها المهاجرون بأرواحهم ودينهم إلى تحكيم الضمير في التعامل معهم، ومراعاة معاناتهم وآلامهم، وأن يحسنوا استقبالهم، رأفة ورحمة بحالهم( فالراحمون يرحمهم الرحمن)، داعيًا الله أن يرفع عن مسلمي الروهينجا البلاء، وأن يعيدهم إلي وطنهم سالمين.