ليبيا.. الجيش يواجه القوات التركية والقاعدة (فيديو)

عربي ودولي

قوات الجيش الليبي
قوات الجيش الليبي



كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، عن حشد تركيا للميليشيات والأسلحة لتنفيذ هجوم على مدينة ترهونة الليبية؛ حيث قامت بنقل أسلحة شملت طائرات استطلاع تشويش ومقاتلات أخرى هجومية.

وقال المسماري: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استفاد من الهدنة المعلنة في شهر يناير الماضي ونقل الإرهابيين إلى ليبيا؛ لتنفيذ مهام إرهابية ضد الجيش الليبي، وفقاً لما نقلته منصة "مداد نيوز".

وأوضح أن تركيا وتنظيم القاعدة وراء تحرك المليشيات في كافة ليبيا، وهناك قيادة ميدانية تركية خاصة في مناطق الجنوب الغربي، مؤكداً على أن الجيش مستمر في تطهير مناطق أقصى الجنوب الغربي بمحاذاة الحدود الليبية مع تشاد، والتي تستغلها عناصر القاعدة لدعم ونقل الميليشيات إلى ليبيا.

كما أكد على تصدي الجيش للعدوان التركي؛ حيث أسقط عدة طائرات في محاور القتال وقبض على عدد من المرتزقة وحرر أراضي واسعة كانت تسيطر عليها الميليشيات.

هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".