في عيد القيامة.. البابا تواضروس يوجه نصائح للمصريين بشأن كورونا

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


علق البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على أجواء الاحتفال بالأعياد مثل عيد القيامة المجيد وأعياد الربيع في ظل أزمة فيروس كورونا، قائلا: إن التاريخ القديم جعل الاحتفال بعيد شم النسيم ليكون ثاني أيام عيد القيامة ليخرج الجميع ويرى الطبيعة ولكن السنة الحالية الأمر غير مناسب بسبب ظروف فيروس كورونا الجديد، مشددًا على أن الصحة نعمة من عند ربنا وتاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.

وأكد البابا تواضروس أن المرض يشل ويقلل حياة الإنسان وفي هذا الوباء، تأثرت مصر كما العالم وأصبح بها نسبة إصابات ووفيات ولكن الإجراء الأقوى للحد من انتشار العدوى هو أن يكون الإنسان في بيته.

وأوضح البابا تواضروس أن الصحة أمر يجب الحفاظ عليه، وأن هذه الأزمة الحالية مكنتنا من التواصل الأسري بشكل أكبر، مضيفا: سوف نعبر هذه الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها، وندعو الجميع للبقاء في منازلهم حرصا على سلامتهم، مشيرا إلى أن تهنئة الرئيس السيسى للأقباط تسببت في فرحة كبيرة لهم، وتشعرنا بأن المصريين شعب واحد وكلنا نتوحد فى شخص الرئيس.

وتابع البابا تواضروس: أن مستقبل مصر سوف يكون أفضل رغم الظروف التي نمر بها، وعلينا الاعتماد على "سعادة التواجد" وأنه يجب قبول ذلك بصورة استثنائية خاصةً وأن هناك نوع من السعادة اسمها سعادة التواجد وهي أن تتقرب العائلة الصغيرة من بعضها البعض لأن الحياة أصبح بها نوع من التباعد الأسري وأصبح كل شخص مشغول، ولهذا يرى أن الجانب الإيجابي للفيروس هو أنه جعل الأسرة في المنزل وزاد من التواجد والترابط بينهم.

كان البابا تواضروس قد ترأس قداس عيد القيامة بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بدون حضور شعبى حيث شارك البابا في صلوات القداس الإلهي عدد من الآباء الأساقفة بينهم الانبا مرقس مطران شبرا، والانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، والانبا يوليوس أسقف الخدمات الاجتماعية وعدد من الرهبان كما أتخذت الكنائس المصرية بمختلف طوائفها عدة قرارات لمواجهة كورونا منها الغلق وتعليق كافة الأنشطة.

112 إصابة جديدة بـ"كورونا"

كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس الأحد، عن خروج 31 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 732 حالة حتى الأمس.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 1001 حالة، من ضمنهم الـ 732 متعافيًا، لافتًا إلى تسجيل 112 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بينهم شخص أجنبي، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن وفاة 15 حالة.

 239 حالة وفاة

وقال المتحدث: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 3144 حالة من ضمنهم 732 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و239 حالة وفاة.

وفي إطار تكاتف مؤسسات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، قدمت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع الطبي، الشكر للقوات المسلحة المصرية، لدعمها القطاع الطبي والفرق الطبية من خلال زيارتهم لعدد من مستشفيات العزل والحميات وتقديم شهادات تقدير لهم وتكريمهم لما يقومون به من دور حيوي في خدمة وطنهم، مؤكدة أن ذلك كان له بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية لهم والاستمرار في تأدية واجبهم، كما أثنت على جهود القوات المسلحة في عمليات تعقيم وتطهير المنشآت الحيوية والطرق والميادين.

وعقدت الوزيرة اجتماعها الدوري مع الأطقم الطبية بـ 9 مستشفيات عزل وهم "أبوخليفة، العجمي، 15 مايو، العجوزة، تمي الأمديد، بلطيم، النجيلة، ملاوي ومستشفى قها"، وذلك للاطمئنان على توفير كافة الاحتياجات ومتابعة تطبيق بروتوكولات العلاج المحدثة ومعايير مكافحة العدوى.