رعب للأهالي.. قصة الخفافيش بالمنازل المهجورة في القليوبية وبني سويف

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يربط أهالي القليوبية، بين انتشار الخفافيش وفيروس كورونا المستجد، فبمجرد ظهوره في بعض المنازل المهجورة، زادت المخاوف، لكن الطب البيطري أثبت العكس، بعدم وجود علاقة بينهما، وفي نفس الوقت هناك تحركات سريعة، للقضاء على الخفافيش، التي آثارت رعب الأهالي، وظهرت في بني سويف أيضا.

خفافيش القليوبية
البداية، حينما اشتكى أهالي قرية الحزانية التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بالقليوبية، من انتشار خفافيش تهاجمهم من منزل مهجور، حيث استقبل أسامة دسوقي، رئيس الوحدة المحلية بالقشيش، الشكوى بمزيد من الجدية.
اكتشفت الوحدة المحلية، أن المبنى المهجور مُقام منذ 18 عامًا، ومكون من 3 طوابق، سكنته الخفافيش بعد وفاة صاحبه، حيث تكاثرت بشكل كبير، إلا أن الوحدة تواصلت مع الطب البيطري والصحة، في محاولة للسيطرة على الأمر، حفاظا على أرواح المواطنين.

استطاع الأهالي، القضاء على عدد كبير من الخفافيش، بإشعال النيران، وأيضًا عن طريق الشطة الحمراء.

رصد منزلين تسكنهما الخفافيش
لم يتوقف الأمر، عند هذا الحد، بل تشكلت لجنة إدارة أزمات، لرصد المنازل المهجورة، حيث رصدت منزلين آخرين مهجورين، أحدهما بقرية الحزانية التابعة للوحدة المحلية للقشيش بخلاف المنزل الذى تمت مواجهة الخفافيش به، والمنزل الآخر بقرية عرب برغوث التابع للوحدة المحلية بنوي.

تطهير المنزل المهجور
وحفاظا على صحة المواطنين، شنت مديرية الطب البيطري بالقليوبية، حملة تطهير للمنزل المهجور الذي اتخذته أعداد كبيرة من الخفافيش مسكنا لها، إضافة إلى المنازل المجاورة.

بؤرة خفافيش في بني سويف 
وفي بني سويف، انتشرت بؤرة خفافيش مشابهة بقرية بني زايد بمركز ناصر، بمنزل مهجور، تطارد المواطنين، لذا سارعت الجهات المختصة، بعمل سرادق من القماش، لضمان عدم هروب الخفافيش إلى خارج المنزل، وقامت فرقة  المكافحة بالتعامل معها والقضاء عليها، ثم رش المبيدات وتعقيم الحجرات جميعها.

ويرجع تاريخ المنزل المهحور، إلى عام 1983م، يمتلكه مدير الإدارة التعليمية بمركز ومدينة ناصر، سكنته الخفافيش منذ أمد بعيد، رغم وقوع داخل الكتلة السكنية وتحيطه المنازل من جميع الجهات.

وتتردد معلومات حول اعتبار الخفافيش أحد أسباب انتشار عدوي فيروس كورونا المستجد التي تواجهه الدولة بإجراءات احترازية متعددة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.