أحمد شوبير يكتب: البلللوم

مقالات الرأي



نعم من حق الجميع أن يبحث أو يحاول أن يخدم بلده من خلال العمل العام وأن يتقدم للترشح فى الانتخابات أيًا كانت رياضية أو مهنية ولكن بشرط أن يكون له دور واضح ومسئوليات محددة وأن يكون إضافة للمكان الذى يترشح فيه وأن يظهر قيمة هذا العمل من خلال رأيه ومساهمته الكبيرة واقتراحاته التى تضيف لهذا المكان ولعل معظم من نجحوا من قبل فى الترقى والصعود للمناصب الكبيرة فى العمل العام فى مصر كان لهم بصمات واضحة فى العمل الإدارى، فعلى سبيل المثال نجد اللواء حرب الدهشورى والذى بدأ عضوًا باتحاد الكرة المصرى ثم وصل إلى قمة الهرم كرئيس للاتحاد نظرًا لما قدمه من إسهامات فاعلة زادت من قيمة الرجل كمسئول إدارى ناجح إلى درجة كبيرة وأيضًا صالح سليم رئيس الأهلى الأسطورى، والذى بدأ كمدير للكرة وبعدها عضوًا بمجلس الإدارة إلى أن أصبح واحدًا من أهم رؤساء الأندية فى تاريخ الرياضة العربية وعلى نفس الطريق سار خلفه حسن حمدى أنجح رئيس ناد فى تاريخ مصر على الإطلاق ونفس الأمر على الراحل العظيم محمد حسن حلمى والذى تدرج فى المناصب بنادى الزمالك حتى أصبح اسمه مرتبطًا باسم نادى الزمالك مهما حاول البعض إنهاء أسطورته إلا أنه يظل الرجل المحترم فى تاريخ الرياضة المصرية وبالتأكيد معه الكثير من الأسماء المحترمة التى نظل نقدرها ونحترمها عبر التاريخ ولكن يبدو مع تطور الزمن وولع البعض بالمناصب أصبح التواجد فى مجلس إدارة نادٍ أو اتحاد رياضى هو الأهم فقط لكى يتم السفر للخارج والتمتع بالدول الأوروبية والعربية المختلفة بالإضافة إلى البروزة الإعلامية فى البرامج والصحف والمجلات والمواقع خصوصًا مع من يفتقدون إلى التاريخ الرياضى فيصبح كل همهم أن تظهر صورهم وأن يتواجدوا فى المناسبات الكبرى حتى ولو كان دورهم فى اتحاد الكرة مثلاً البلللوم وهو لفظ سمعته طبعًا فى فيلم طاقية الإخفاء وكان يرمز إلى الاستهزاء والسخافة والتجاهل وعدم الاحترام وكنا نضحك من كل قلوبنا عندما نرى الفيلم ومازلنا نضحك ولكن هناك فارقًا واضحًا وهو أن البلللوم فى الفيلم شيء خيالى لذلك كنا نضحك من كل قلوبنا أما الآن فباعتراف الأشخاص أنفسهم منهم البلللوم داخل اتحاد الكرة وكانوا يشتكون مر الشكوى من هذا الوضع الغريب ولكن وبغرابة شديدة ومع اقتراب الانتخابات نجدهم يسعون للصورة من جديد حتى يكونوا للبلللوم مرة أخرى ونبدأ فى الضحك عليهم ثانية ولكن ضحك كالبكاء على حالهم وعلى ضعف شخصيتهم وعدم احترامهم لمكانتهم وأسمائهم وأسرهم، والحقيقة وبأمانة شديدة لا أعرف ما هو السبب الحقيقى كى يجعل الإنسان لبلللوم دون قيمة أو رأى أو احترام اللهم إلا إذا كان هناك مكسب مادى أو غيره لا أعرفه على الرغم من عملى لفترات طويلة داخل الإدارة الرياضية بمصر ولكن بكل احترام وقوة وإصرار على العمل الناجح حتى وإن واجهتنى الكثير من المصاعب من أصحاب البلللوم وحتى إن فشلت أحيانًا ولكن يبقى دائمًا لى شرف المحاولة والاحترام الذى كسبته من الجميع إلا من أصحاب البلللوم.