البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة المجيد من وادي النطرون

أقباط وكنائس

البابا تواضروس
البابا تواضروس


بدأ منذ قليل مراسم احتفال عيد القيامة المجيد بحضور عدد من الأباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس من كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون، ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، مساء اليوم، بدون حضور شعبي.

ويعد العيد الأول الذي يترأسه قداسته بدون حضور شعبي من منذ تاريخ الكنيسة الحديث.

وحرصت القنوات الفضائية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببث الصلاة مباشر.

ويتابع جموع الأقباط الصلوات من منازلهم، عقب قرارات اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس بغلق الكنائس وتعليق الصلوات بها، والتي جاءت لاجراءات إحترازية للحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكان النور المقدس قد ظهر، صباح اليوم، من داخل قبر المسيح في كنيسة القيامة بمدينة القدس.

ودقت أجراس الكنائس إحتفاءًا بظهور النور، خلال خروج بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس بالشموع المتقدة بنار لا تحرق.

وشارك خلال ظهور النور بتواجد مندوب من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الأرثوذكس وكنيسة السريان الأرثوذكس، جميعهم يرتدون الكمامات وقفازات اليد كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وسط إجراءات أمنية مكثفة.

ويأتى سبت النور قبل يوم واحد من عيد القيامة، يسميه البعض سبت الفرح، وهو بعد يوم من صلب السيد المسيح وموته، حسب العقيدة المسيحية، وفيه حسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين في الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى): "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.ويسمى سبت النور بسبت أبو غلمسيس أبوغلمسيس أو أبوغلامسيس، وهي كلمة "أبوكالسيس - أبو كلبسيس" اليونانية، وتعنى "سفر الرؤيا" وتطلق اصطلاحًا على ليلة سبت الفرح "سبت النور" التى يقرأ فيها سفر الرؤيا كله عند نهاية قراءة المئة والخمسين مزمورا يلبس الكهنة ملابس الخدمة وتوقد الشموع ويرتلون هلليلويا معنها "سبحوا".


ويتجه الكاهن نحو الشرق ويقرأ المزمور المائة والواحد والخمسين قبطيا ثم يفسر عربيا وعند نهاية تفسير المزمور يرتل الكهنة والشمامسة بالناقوس وهم طائفون الكنيسة، ويتم الاحتفال به في حوالي الـ11 مساءً من ليلة "سبت النور"، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت.


وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.