حقيقة سرقة البيانات الشخصية عبر تطبيق "getcontact"

ظهر تطبيق "getcontact" للهواتف المحمولة مؤخرًا، ويلجأ مستخدمو الهواتف فى مصر لاستخدامه، لمعرفة "اسمك فى سجل الأسماء عند أصدقائك"، وانتشرت بوستات عبر موقع التواصل الاجتماعي تدعو لنشر"اللينك" الخاص بالتطبيق، إلا أن هناك أنباء تفيد بأن التطبيق يسرق البيانات الشخصية للأشخاص.

ويتطلب تطبيق "getcontact" عند بدء تحميله على الهاتف المحمول، أمورا تتعلق بالمشترك، مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المحمول، والسماح للتطبيق بالبحث داخل سجل الأسماء. 

ونال تطبيق "getcontact" إعجاب الجمهور العالمي، وانتشرت العديد من المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد احتفاء أصحاب الحسابات من تعرفه على الأسماء التي يطلقها عليهم الأصدقاء وجهات اتصالهم الأخرى.

وأثار تطبيق "getcontact" فضول المستخدمين حيث يمكنهم من حظر المكالمات غير المرغوب فيها، إضافة إلى معرفة ما يطلقه الناس عليهم في هواتفهم المحمولة.

يأتي تطبيق "getcontact" بشكلٍ مجاني بالكامل، ويطلب فقط السماح بالوصول إلى جهات الاتصال وبيانات الهاتف والصور، وعناوين البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي، دون وجود أية ضمانات للحماية.

ويجهل كثيرون خطورة هذه التطبيقات، التي حذر منها رئيس مختبر علوم الأدلة الجنائية الروسي، سيرجي نيكيتين، داعيا إلى عدم تحميلها، حيث تستطيع سرقة البيانات، وسجل الأرقام الخاص بالمشترك.

ويدعي التطبيق مكافحة الاتصالات المزعجة، لتشجيع الأشخاص على تحميله، ولكن اتضح بعد ذلك أنه يهدف إلى سرقة الأسماء، بحسب "سبوتنيك".

وأفاد خبراء بأن عددا من التطبيقات، تصدرها شركات مشهورة، تدعي بأنها لا تقوم بنقل البيانات، إلا أن هذه المعلومات تنتقل بشكل أو بآخر لطرف ثالث.

وأثبتت دراسة حديثة أن إدمان الهواتف الذكية يغير شكل الدماغ البشري وحجمه بطريقة تشبه إلى حد بعيد تأثير المخدرات على الأدمغة، حيث أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فى تقرير صادر عنها، إلى أن صور ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي كشفت أن أدمغة الأشخاص، الذين يعانون من إدمان الهاتف الذكي، لديها حجم أقل من المادة الرمادية في بعض الأجزاء الرئيسة منها.

وحذّرت الأجهزة الأمنية الروسية مواطنيها من التعامل مع عدة تطبيقات على هواتفهم المحمولة، حيث تهدد سرية معلوماتهم الشخصية، ومن بين هذه التطبيقاتتطبيق "getcontact"، الذي يستخدمه مئات الملايين حول العالم.