بسبب كورونا.. "الأقباط " ينتظرون قيامة المسيح من منازلهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


بعد الانتهاء من صلوات الجمعة العظيمة من أسبوع الآلام، تنزل الستائر السوداء ويرفع الأقباط الكساء الأبيض في المنازل، استعدادًا لقيامة السيد المسيح من بين الأموات.

 

ولأول مرة في تاريخ الكنيسة المصرية يحتفلون الأقباط بأعياد القيامة من داخل منازلهم، عقب قرارات اللجنة الدائمة باستمرار غلق الكنائس وتعليق الصلوات للحد من التجمعات وفقًا للقرارات الاحترازية من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد الذي هدد العالم بأسره.

 

وقام الأقباط من داخل منازلهم يتزين الجدران بالكساء الأسود طوال فترة صلوات أسبوع الآلام، رافعين قلوبهم إلي الله بأن يرفع هذا الوباء عن مصر والعالم أجمع، كما ينتظرون فرح قيامة المسيح بين جدران البيوت دون أن يحضرون داخل الكنائس مثل كل عام، خوفًا من كورونا.

 

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، صلوات أبو غلمسيس من كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وتستمر الصلوات حتى الساعات الأولي من صباح الأحد ويليها القداس الإلهي.

 

وأبوغلمسيس هي كلمة (أبوكالسيس – أبو كلبسيس) باليونانية، وتعني (سفر الرؤيا) وتطلق إصلاحًا على ليلة "سبت الفرح" والمعروف بسبت النور التي يُقرأ فيها سفر الرؤيا بالكامل.

 

وهي أول كلمة في سفر الرؤيا ومعناها استعلان أو إعلان وهي أول كلمة في رؤيا يوحنا اللاهوتي، ويقصد بكلمة أبو غلمسيس سفر الرؤيا.

 

زيت أبو غلمسيس؛ وهذا الزيت يُستخدم خلال قراءة سفر الرؤيا فى نفس الليلة، وكذلك يُدهَن به كل من العروسين في سر الزواج المقدس، ويطلق عليه اسم "الزيت الساذج".

 

لماذا سمي بـ "أبو غالمسيس"؟

 

في هذه الليلة تسهر الكنيسة رافعة الصلاة في طقس روحاني رائع وكأنها بجوار قبر المسيح تنتظر قيامته المجيدة.

 

وينقسم طقس صلاة أوغالمسيس أو غلامسيس، إلى ثلاثة أقسام التسابيح من خلال قرأة الكتاب المقدس من العهدين، وهذا تعتبره الكنيسة بإنه إعلانًا بأن الرب أتم الخلاص، وقال: "قد أكمل"، ونزل إلى الجحيم، وحرر المسبيين، ودخل بهم إلى الفردوس.

 

والقسم الثاني هو أن تعيش الكنيسة الجو الروحي في قراءة سفر الرؤيا، حيث السماء التي انفتحت، والفردوس الذي عاد، وحيث رجاء الخلود الأبدي، بعد انتهاء هذا الزمن الفاني.

 

والقسم الثالث والأخير بأن ينتهي بصلاة القداس الذي يبدأ في الساعات الأولي من يوم سبت النور، وهي تشعر به الكنيسة بفرح قيامة المسيح الذي قطعًا سيقوم فجر الأحد، وذلك بعد أن أنجز المهمة الخلاصية المجيدة، التي جعلته يعد اللص اليمين التائب "اليوم تكون معي في الفردوس"، وذلك استعدادًا لقداس العيد الذي يقام في مساء اليوم ذاته وينتهي في الساعات الأولى من يوم الأحد.