تعرف علي ما يجب فعله في أوقات الحظر.. تجنبًا للإكتئاب

منوعات

الحظر
الحظر


هناك مثل إنجليزي يقول (تايدي هاوس، تايدي مايند)، ومعنى القول إن الترتيب والتنظيم هما من أهم ما يجب أن نفعله من أجل التمتع بذهن صافٍ وقدرة على الخلق والإبداع.

ونحن اليوم بحاجة ماسة لتطبيق هذا القول لا سيما أننا محجورون في منازلنا، نعمل فيها ونقضي اليوم بالكامل ونحن نراوح أماكننا، هذا النمط جديد ولم يحصل من ذي قبل، وهناك تخوف كبير من قبل الأطباء النفسيين من أن يعاني عدد كبير من الناس من الأمراض النفسية والانهيارات العصبية والاكتئاب خلال وبعد فترة الحجر المنزلي بسبب انتشار كورونا.

وهناك عدة أشياء يجب اتباعها خلال هذه الفترة بعيداً عن الجلوس على الكنبة ومشاهدة الافلام والاخبار السيئة.

أولاً.. من المهم جداً الاستيقاظ في وقت معين كل صباح، تماماً كأنك تستعد للذهاب إلى العمل، حضر نفسك وقم بارتداء ثياب مريحة تسهل عليك الحركة، تناول قهوتك، ضع نصب عينيك برنامجاً يومياً، فإذا كنت تعمل من البيت نظم نهارك واتصالاتك الخاصة بالعمل، وخذ قسطاً من الراحة بين الفينة والأخرى.

ثانيًا.. إلى جانب العمل بأوقات منتظمة، يمكنك القيام بجولة على مكتبتك المنزلية، قم بقراءة كتاب لم يكن لديك الوقت لقراءته وسط زحمة الحياة ما قبل فيروس كورونا الذي ربّانا أكثر من أمهاتنا وقلب حياتنا رأساً على عقب.

ثالثًا.. تحدث إلى أقربائك وأصدقائك عبر الهاتف أكثر، واستغل وجودك في المنزل وقم باتصال مرئي، فالتكنولوجيا مفيدة في هذه الفترة، فمقدمو البرامج التلفزيونية هم أيضاً يعملون من بيوتهم ويقومون بتقديم برامجهم عبر «سكايب».

رابعًا.. إذا كنت تقيم في بلد لا يسمح بترك المنزل على الإطلاق، استغل الوقت في ترتيب الخزائن، والتخلص من الثياب التي مر عليها عام أو أكثر من دون أن تستخدم، وبعدها قم بالتنظيف المنزلي الشامل.

خامسًا.. الإنترنت هو أفضل أستاذ، استغل «يوتيوب» لتعلم هواية لطالما أحببتها ولم تجد الوقت لتحقيقها، مثل الرسم على سبيل المثال، فالرسم يريح الأعصاب ويضعك في صومعة مؤقتة تجعل أعصابك هادئة.

إذا كنت تعيش في بلد لا يزال يسمح بالتجول المحدود فيه، كما الحال في بريطانيا، فقم بتمرينات المشي في الحدائق العامة المجاورة، على ألا تقترب من أي شخص بأقل من مترين، وقم بزيارة الأماكن المفتوحة.

الطهي مع باقي افراد العائلة مفيد جداً، وزع المهام، ودع الأولاد يبادرون في تحضير طبق ما، وتذكر دائماً أن الحجر قد يطول، فلا تدعهم يتعودون على نمط حياة كسول.

لا تجلس وحيداً، ولا تحلل كثيراً، واعتبر أن هذه الفترة مخصصة للعمل والتأمل والتفكير المنطقي بعيداً عن ضغوطات الحياة اليومية مثل المواصلات والتعب من التجوال والمقابلات وتلبية العزائم والسفر.

إذا كنت تعيش في منزل مع حديقة، قم بالتمرينات فيها، فأن التمرينات تساعد علي الشعور بالراحة و الاسترخاء.

أما إذا كنت تعيش في شقة صغيرة من دون حديقة عليك عمل التمرينات في البلكونات او اسطح البيوت حيث الهواء الذي يعطي حيوية اكثر للشخص.

لا تستهتر بالوضع ولا بالأفكار البسيطة التي قدمناها، الإقامة قد تطول ويجب أن نتحد لكي نعود بعدها أقوياء، ومستعدون للعودة إلى الحياة التي كنا نعيشها في زمان نشعر كأنه بعيد.

فمن منا تصور بأن يأتي اليوم الذي نجلس فيه في البيوت وتغلق المدارس والمطاعم والمحلات التجارية؟ لا أحد، فالأفضل إذن التأقلم مع الوضع، ودع تصفية الحسابات العائلية لوقت لاحق، فالجلوس في المنزل يؤدي إلى تنافر الأزواج وباقي أفراد العائلة، فكروا قبل القيام بمشاجرات غير ضرورية، عندما تشعرون بالحاجة للترفيه، مارسوا عملية التنفس المخصص للراحة الذي يحافظ على الاتزان العقلي.