المطران نيقولا: غلق الكنائس زاد عدد المؤمنين في المنازل

أقباط وكنائس

الأنبا نيقولا
الأنبا نيقولا


قال المُطران نيقولا أنطونيو، مطران طنطا، المتحدث الرسمي بأسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، إن المؤمنون لم يتمكنوا من حضور القداسات والصلوات بالكنيسة في أحد الشعانين وإسبوع الآلام وأحد القيامة المجيد، بسبب إغلاق الكنائس لأبوابها تحسبا لانتشار وباء كورونا بين التجمعات في الأماكن المغلقة.

وأضاف « أنطونيو»، في تدوينة له، أمس الأربعاء، علي حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الإجتماعي « فيس بوك»، أن بسبب وباء كورونا أغلقت المدارس، وعدد ليس بالقليل من العاملين أصبحوا يؤدون أعملهم من منازلهم.

وأوضح، إن إغلاق الكنائس لأبوابها والبقاء في المنازل، زاد عدد المؤمنون المتابعين لقداسات وصلوات الكنيسة خلال البث المباشر؛ وكذلك الفيديوهات المُسجلة لها؛ حتى أن مَن لم يكن يحضر هذه القداسات والصلوات في الكنيسة بشكل منتظم في الأعوام السابقة، وكذلك الذين أصلا كانوا يمكثون في منازلهم ولا يذهبون إلى الكنيسة، أصبحوا متابعين لها، وإن حُرموا من التناول من القدسات الإلهية.

ولفت إلى أن هذه التجربة، بسبب هذا الوباء، عدم التمكن من حضور القداسات والصلوات في الكنيسة والإشتياق لممارسة هذه الخدمات المقدسة والتناول من القدسات الإلهية، هي تذكير للذين يتقاعصون عن حضور الكنيسة، وكذلك الذين يبتعدون عن تناول القدسات الإلهية ولو ألى حين، كي يعودوا عما هم عليه.

وأكد أن كل تجربة يمر بها المؤمنون وإن كانت ثقيله في وقتها غير أنها تؤول إلى خيرهم، بأن تذكرهم بضعفهم وبعدهم عن الرب في وقت قوتهم.

وتابع قائلًا: لكن الرب لا يترك شعبه إن صرخ إليه طالبا المعونة الإلهية ليرفع عنه التجربة، كما يقول الرب نفسه: "أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض" (رؤيا 3: 10)، كما سيجد له مخرج منها بقول بولس الرسول: "لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" (كورنثوس الأولى 10: 13).

كان مطران إيبارشية طنطا، قد طالب جميع المسسيحين أن يعلنوا فرح القيامة هذا العام 2020 بتلوين البيض في المنازل، وتبادلوا تحية عيد الفصح “المسيح قام!” “حقًا قام!”.