بعد تعذيبهما.. سر نقل "ساجدة وشقيقها" إلى دار رعاية آخر (صور)

حوادث

بوابة الفجر


"علشان تعيش مع أطفال في سنها"، ذلك هو السبب لنقل الرضيعة ساجدة التي عذبتها والدتها، بمنطقة إمبابة، وسببت لها حروق بالوجه واليد وكسر بقدمها اليمني، وشقيقها عبد الله من دار الرعاية المتواجدة داخله إلى دار رعاية آخر، حسبما أفاد صبري عثمان مدير خط نجدة الطفل. 

وأضاف مدير خط نجدة الطفل إلى الفجر، بأنه تم إيداع الطفلين في الدار بصفة مؤقتة لحين إيداعهما بدار رعاية آخر، موضحًا إلى أنه بعد تأكده من تحسن الحالة النفسية والصحية لـ "ساجدة وشقيقها"، قرر نقلها إلى دار رعاية آخر، يتواجد داخله أطفال في عمرها.

وتتلقي الطفلة وشقيقها الرعاية الصحية والاجتماعية؛ علي الوجه الأكمل من قبل ادارة الدار، التي تراعي سياسات الحماية المقررة والإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


وأشار " عثمان" بأن زيارات الأطفال المتواجدين بالدار قد منعت خلال الفترة الحالية، حفاظًا على سلامتهم من عدوى فيروس الكورونا، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة التضامن، مبينا إلى أنه جار نقل "ساجدة وشقيقها" إلى دار رعاية آخر، بتوجيه من الدكتورة، عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، مراعاة لمصلحتهما الفضلي، وذلك أعمالا لحكم المادة 99 مكرر من قانون الطفل وكتاب دوري المستشار النائب العام رقم 7 لسنة 2018، ولعدم وجود عائل مؤتمن أو شخص موثوق فيه يمكن تسليم الطفلة وشقيقها إليه للمحافظة عليهما ورعايتهما.

ونوه بأن خط نجدة الطفل يتلقى الشكاوي المتعلقة بالأطفال على رقم ( ١٦٠٠٠) بما يساعد على سرعة إنقاذ الطفل من كل خطر أو عنف أو إهمال، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة له وفقا لأحكام قانون الطفل وبمراعاة المصلحة الفضلي للطفل.

كان صُدر قرار يفيد بإيداع الأم داخل مستشفي الأمراض النفسية بالعباسية تحت الملاحظة، لمدة شهر كامل وإعداد تقرير بحالتها النفسية.

كشف التقرير الطبي المبدئي للرضيعة "ساجدة" التي عذبتها والدتها بمنطقة إمبابة، شمال الجيزة، إذ تبين أنه بعد توقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود آثار حرق باليد اليسرى مع وجود مزق بأربطة الركبة اليسرى.

كما تبين أنها كانت تعرضت للتعذيب الواضح بالصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منذ حوالي شهر، وتداولت الصور يوم الجمعة على الموقع، ولدي سؤال السيدة التي تقدمت ببلاغ إلى المجلس القومي للأمومة والطفولة، قررت "جارة الأم هي اللي بعتتلي الصور"، مشيرة، " كل مدة الجيران بتاخد الطفلين لرعايتهما".

وكشفت التحقيقات عن أن الطفلة "ساجدة" صاحبة الـ 6 شهور، كانت تتعرض للضرب المبرح والحرق وقص شعرها، منذ ولادتها، على يد والدتها، وأنها لديها شقيق أكبر منها عمره عام ونصف، يدعي " عبد الله"، وتبين أنه لم يتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب أو الضرب على يد والدته، حيث كانت تضرب شقيقته فقط.

وقالت الأم خلال التحقيقات التي أجريت معها "بلاقي نفسي عايزة اضربها من غير سبب"، مشيرة "عمري ما ضربت عبد الله أخوها من يوم لما اتولد".

شهود عيان أفادوا، بأن جيران الأم طلبوا منها الطفلة لرعايتها وتربيتها صحبة أبنائهم، خوفًا عليها من التعذيب والضرب المبرح، وعند إبلاغ الأب بما يحدث مع نجلته كان يرد " خليها تقتلها أحسن".


وأشار جيران الطفلة الرضيعة إلى أن الأم لديها طفل آخر، لكنها لم تعتد عليه بالضرب مثلما تفعل مع رضيعتها، ولدي سؤالها عن سبب فعلها ذلك، كانت تجيب " مش عايزة خلفة البنات".