فوانيس بلا بيع وآثار مغلقة.. الركود يضرب شارع المعز (صور)

أخبار مصر

شارع المعز
شارع المعز


رصدت "الفجر"، الأجواء في شارع المعز لدين الله الفاطمي، صباح اليوم الاثنين، والذي يعد أكبر متحف أثري مفتوح في العالم، لم يكن يخلو من الزائرين طوال ساعات النهار وحتى ساعات متأخرة من الليل. 

وآثار شارع المعز مغلقة تمامًا حيث اتخذت وزارة السياحة والآثار قرارها بغلق كافة المزارات والمتاحف الأثرية في أنحاء الجمهورية أمام الزيارة، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيرس كورونا المستجد. 

وشارع المعز الذي قل ما كان يخلو من حركة البيع والشراء، كانت الحركة فيه شبه متوقفة اليوم، فقد كان المواطنين في مثل هذا التوقيت، يقبلون على بضائع الشارع المتميزة، قبل شهر رمضان الكريم، إلا أن محلات بيع الفوانيس المتميزة، فقدت مريديها هذا العام.

والشارع الذي يعتبر متنزه أثري مفتوح، فقد زواره حيث تواجد عدد قليل للغاية من المواطنين يلتقطون الصور، أو يجلسون في ساحات الشارع، وفي مثل هذا التوقيت وقبل جائحة كورونا كانت الأعداد في الشارع بالآلاف. 

يذكر أن الشارع المعروف حاليًا باسم شارع المعز لدين الله الفاطمي، وقديمًا بشارع القصبة العظمى، هو الشارع الرئيسي في القاهرة التي بناها جوهر الصقلبي قبل ما يقرب من ألف عام ويزيد، بأمر من مولاه المعز لدين الله الفاطمي، لتكون عاصمة لدولته في مصر.

وجاء تصميم القاهرة على شكل حصن منيع، بأسوار ضخمة، وبوابات حربية مرتفعة، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير "القاهرة"، فهي قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمنصورية، ثم المعزية ثم أطلق عليها المعز لدين الله الفاطمي اسم القاهرة. 

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين الأيوبيين والتي أنشأتها زوجته الملكة شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أشهر المستشفيات العامة في العالم. 

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مرورًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع أيضًا جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل للزوار.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.