تركيا تواصل إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا (فيديو)

السعودية

المرتزقة السوريين
المرتزقة السوريين



تواصل تركيا نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، الذي يسعى إلى تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، وذلك بالرغم من إجراءات حظر الطيران بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" في العالم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن "تركيا استغلت إنشغال العالم بمكافحة كورونا وأرسلت دفعة جديدة من المقاتلين السوريين مؤلفة من 300 مرتزق وصلوا بالفعل إلى ليبيا من فصيل "السلطان مراد" و "لواء صقور الشمال" و "فيلق الشام"، وهناك دفعة أخرى مكونة من 150 مقاتلا تحركت من مركز مدينة عفرين وتوجهت نحو الحدود التركية"، وفقًا لما ذكرته منصة "مداد نيوز".

هذا ولا زالت عملية إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا مستمرة بسبب الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم؛ جراء المعارك مع قوات الجيش الليبي على محاور متفرقة من الأراضي الليبية.

وتم تسجيل مقتل 17 مقاتلا خلال الأيام القليلة الماضية لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا في ليبيا 182 مقاتلا، ورصدت القيادة العامة للجيش الليبي حركة رحلتين جوّيتين بين مطار اسطنبول التركي ومطاري مدينة مصراتة ومعيتيقة بالعاصمة طرابلس رغم توقيف كافة الرحلات الجوية وتعليق الطيران بين البلدين.

وبذلك ترتفع أعداد المرتزقة الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية نحو 5050 مرتزق ووصل عدد المرتزقة الذين يتلقون التدريب في المعسكرات التركية نحو 1950 مرتزقا. 

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".