وزير الاقتصاد الألماني يطالب بالتريث في رفع القيود عن الأنشطة

الاقتصاد

بوابة الفجر


طالب بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني، بعدم التعجل في تخفيف القيود المفروضة على النشاط العام في إطار مكافحة جائحة كورونا.


وبحسب "الألمانية"، صرح ألتماير لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية بأن "هناك بارقة أمل، لأن أعداد الإصابات لم تعد تتزايد بقوة"، مضيفا أن الفضل في ذلك يعود إلى الانضباط الكبير من جانب المواطنين.


وأضاف الوزير: "لكن إذا خففنا، أو ألغينا، القيود على نحو سابق لأوانه، قد تذهب كل هذه التضحيات هباء"، وذكر ألتماير أنه يتبنى رأي المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر أنفسهما بشأن مسألة استمرار القيود على الاختلاط الاجتماعي، وتابع: "عندما ننظر إلى الوضع في بافاريا، المتضررة على نحو بالغ من الأزمة، سنعلم أنه سيكون خطأ فادحا التحدث عن تخفيف القيود على نحو سابق لأوانه، طالما أن الاتجاه الحالي الإيجابي على نحو طفيف غير مستقر بعد".


وأعلنت ألمانيا في 13 مارس عن أكبر خطة مساعدة للشركات في تاريخها منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، تشمل قروضا "بلا حدود" لا تقل قيمتها عن 550 مليار يورو، من أجل التصدي للآثار الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد. يمكن للشركات التي تواجه انخفاضا في النشاط أو مشكلات في السيولة الاستفادة من تلك القروض، مثل شركات السفر والسياحة والمطاعم المتضررة أكثر من غيرها.


وتهدف الخطة إلى تفادي موجة انهيارات في المؤسسات في أكبر اقتصاد في أوروبا، الذي يعتمد خصوصا على التصدير، والمعرض أكثر من غيره لضرر تقلص التبادلات الدولية إثر تفشي كورونا، ولم تستبعد الحكومة دخول البلاد في مرحلة انكماش.


من جهته، دعا الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، المواطنين في بلاده إلى التحلي بالصبر والانضباط والتضامن في أزمة كورونا.


وفي خطاب تلفزيوني مسجل، أوضح شتاينماير: "ليس الساسة والخبراء وحدهم هم من يقرر كيف تسير الأمور الآن، ومتى، يمكن تخفيف القيود، وكيف، بل نحن جميعا نملك هذا في يدنا من خلال صبرنا وانضباطنا، خاصة الآن بعدما وصل الأمر إلى أصعب درجاته بالنسبة لنا".


ودعا شتاينماير المواطنين الألمان إلى الحفاظ على تجربة التضامن "فالتضامن الذي تثبتونه كل يوم، سنحتاج إليه في المستقبل بصورة أكبر"، مشيرا إلى أن مجتمع ما بعد الأزمة سيكون مختلفا.

وقال شتاينماير: "لا نريد أن نصبح مجتمعا خائفا، متشككا، بل يمكننا أن نصبح مجتمعا أكثر ثقة ومراعاة وتفاؤلا"، ودعا شتاينماير إلى التضامن داخل أوروبا، وأضاف أن "ألمانيا لا يمكنها أن تخرج قوية ومتعافية من هذه الأزمة إذا لم يصبح جيراننا أيضا أقوياء ومتعافين، نحن الألمان لسنا مدعوين إلى التضامن داخل أوروبا بعد 30 عاما من الوحدة و75 عاما من نهاية الحرب، بل نحن ملزمون بذلك".