ما هو مصير صلاة التراويح في العالم الاسلامي؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يبقى مصير صلاة التراويح وفتح المساجد في مصر والسعودية في شهر رمضان مجهولًا، حيث سجلت مصر، طبقا لآخر إحصاء،  حالة من ضمنهم 426 حالة شفيت وخرجت من مستشفى العزل، و146 حالة وفاة، كما سجلت منظمة الصحة العالمية مليون و727 ألف مصاب، بينما حالات الوفاة 108 آلاف حالة، وأغلقت معظم الدول العربية منها مصر والسعودية المساجد لمنع انتشار فيروس الكورونا الذي ينتشر بالاختلاط والتجمعات.

مسجد الحرام
في السعودية، أعلنت هيئة كبار العلماء في السعودية في 17 من مارس الماضي إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، ضمن الإجراءات الوقائية التي تقوم بها الدولة في سبيل مواجهة فيروس كورونا الجديد.

وكشف محمد العقيل، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، عن استمرار تعليق الصلاة في المساجد خلال شهر رمضان، إذا لم يصدر قرار عكس لذلك.

أضاف "العقيل"، في اتصال هاتفي على قناة السعودية الرسمية، أن "التعليق بسبب وقاية المصلين من انتقال العدوى طبقا لتوجيهات اللجنة الطبية المختصة وسيستمر التعليق، إذا لم يصدر قرار من هيئة العلماء والجهات المعنية بخلاف هذا، "نحن نرجو الله عز وجل، أن يرفع الغمة عن هذه الأمة قبل شهر رمضان وهو على كل شيء قدير"

من جانبه، أكد أحمد المنصوري، وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، في اتصال تليفوني على القناة، أن تقييم جميع الخطوات وجميع الإجراءات المتخذة في هذا الجانب تحدث من خلال اللجنة العليا، التي كلف خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ كل توصياتها حرصا على سلامة المواطنين، تقوم اللجنة بتقييم الوضع العام بإذن الله يكون من حسن إلى أحسن.

مصر 
أما في مصر، فقد كشفت وزارة الأوقاف أن الحكم الذي ينطبق على صلاة التراويح هو ما ينطبق على صلاة الجماعة، التي أكدت الوزارة أن عودتها تعتمد على زوال علة تعليقها، وأنه لا يوجد مجال لصلاة الجمع والجماعات أو التراويح بالمساجد مادام علة غلق المساجد وتعليق الجمع والجماعات موجودة، وهي أن التجمعات سبب في نقل عدوى وباء فيروس كورونا.

أضافت الوزارة، أن فتح المساجد يرتبط بعدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، والحصول على تأكيد وزارة الصحة أن التجمعات العامة لا تشكل خطرًا على حياة الناس وانتهاء تفشي الفيروس، و"إننا لنسأل الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا وسائر بلاد العالمين".

المصلحة المعتبرة
كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مصر أغلقت المساجد وتركت وسائل النقل العامة بسبب المصلحة المعتبرة التي يقدرها أهل العلم والاختصاص، فتعليق المساجد يعتمد على مصلحة معتبرة في الشرع قدرتها جميع المؤسسات الدينية".

تابع "جمعة"، خلال برنامج حديث الساعة على الفضائية المصرية، جاء هذا الرأى بناء على رأي أهل الطب، أن التجمعات هي أخطر طرق لنقل عدوى فيروس كورونا الذى يؤدى ببعض الناس إلى الوفاة، كما هو حاصل بمختلف دول العالم".

وأضاف وزير الأوقاف، أن ديننا علمنا أن حياة الساجد قبل عمارة المساجد، وقد نظر نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) إلى الكعبة" وقال ما أعظمك وأعظم حرمتك ولكن دم المؤمن أعظم عند الله منك"، وجعل الله الأرض مسجدا وطهورا من رحمة الله (عز وجل) بِنَا، أمرنا الدين بعمارة المساجد كأمرنا بالصلاة في بيوتنا أو رحالنا، إذا كان الذهاب إلى المساجد خطر على النفس وخوفا عليها من الهلاك، فهذا قائم على مراعاة المصلحة المعتبرة".

وتابع، أن عمل وسائل النقل العام في الظرف الراهن تقدر فيه المصلحة على حسب اتساعا من أهل الاختصاص، وإذا لم يستشر الوباء، فإن مصالح الناس تقتضي ضرورة ذهاب الأطقم والكوادر الطبية إلى أماكن عملهم والصيادلة والعاملون بالمخابز والمطاعم ومحلات الخضر والفواكه والبقالة ومحلات بيع المستلزمات الطبية والحياتية وكثير من الأعمال التي لا تستقيم حياة الناس بدونها، ويرجع الامر إلى ما يقدره ولي الأمر أو من ينيبه من مؤسسات الدولة في مجال اختصاصه، والطاعة واجبة والمخالفة إثم ومعصية".