الجيش الليبي يتسبب في خسائر مستمرة لتركيا (فيديو)

السعودية

بوابة الفجر



إندلعت معارك عنيفة بين الجيش الليبي وقوات الوفاق وميليشياتها الموالية لتركيا، وذلك بعدما انتهكت ميليشيات الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس الهدنة المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، دمرت مقاتلات سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي عددا من الآليات والعربات العسكرية التابعة لمرتزقة تركيا، وفقاً لما نقلته منصة "مداد نيوز".

وأعلن الجيش الليبي العثور على جثث لعدد من عناصر الميليشيات المدعومة من تركيا أثناء تمشيط المواقع المسيطر عليها في محور عين زاره جنوب طرابلس، واستهدف تجمعات الميليشيات وآلياتها في معسكر الرحبة في تاجوراء ومحمية صرمان بعد تهديد الإرهابي أسامة جويلي أحد قادة قوات الوفاق لمدن صرمان وصبراتة.

كما وجهه قوات الجيش الليبي أكبر ضربة لتركيا وميليشياتها عبر استهدافه سفينة تركية كانت تحمل شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية لميليشيات الوفاق بعد يومين من توقفها في ميناء مصراتة.

وأعلنت إسقاط طائرتين مسيرتين تتبعان تركيا فوفق شعبة الإعلام الحربي، فقد رصدت منصات الدفاع الجوي طائرة تركية مسيرة كانت تحاول الإغارة على مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس كما أسقط الدفاع الجوي طائرة أخرى حاولت قصف تمركزات الجيش في العزيزية ما يضاعف خسائر القوات التركية الداعمة لحكومة الوفاق وميليشياتها. 

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".