لماذا تظهر أعراض كورونا على مصابين وتختفي عند آخرين؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى مليون و498 ألف مصاب حول العالم، بينما وصل عدد المتعافين 319 ألف شخص، وبلغ عدد وفيات 87 ألف شخص، لكن تختلف أعراض الإصابة بفيروس كورونا بين خفيفة عند معظم حالات الشفاء، وصعبة عند حالات الوفاة.

ينتقل هذا الوباء، من شخص إلى آخر عن طريق القطيرات الصغيرة التي تخرج عندما السعال أو العطس، ويجب الابتعاد عن الأشخاص بمسافة تزيد على متر واحد، وتتساقط هذه القطيرات على الأسطح المحيطة، وعند لمسها ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، حينها يمكن أن يصاب الأشخاص الآخرين.

بدون أعراض 
لا يوجد تفسير، لماذا شفى الأمير تشارلز ولي عهد التاج البريطاني - 71 عامًا- من المرض بعد الراحة لعدة أيام بمنزله، بينما يعاني رئيس الوزراء بوريس جونسون (55 عامًا) بالعناية المركزة بعد أكثر من أسبوع الحظر المنزلي 

وكشفت دراسة أيسلندية، أن نصف المصابين بالفيروس لايشعرون بأي أعراض حتى يتغلب الجسم على المرض بدون أي مشاكل صحية للمصاب، وتظهر أعراض المرض كمتوسطة وحادة عند 15% من المصابين، والتي تحتاج إلي علاج، تتراوح درجة الإصابة بين عدم شعور المصاب بأي أعراض في بعض الحالات، والوفاة في حالات أخرى.

عمر المريض
يعتقد بعض الأطباء، أن اختلاف أعراض الإصابة وتأثيراتها حسب عمر المريض حيث يتعرض كبار السن لأعراض أكثر حدة، وترتبط حدة الأعراض بمدى اختراق الفيروس لجسد المريض، وهو ما يختلف من مريض لآخر بعيد عن عنصر السن أو الحالة الصحية العامة للمصابين.

يري بعض العلماء، أن عنصر السن ليس العنصر الوحيد، حيث يوجد سيدة بريطانية عجوز تبلغ من العمر 99 عامًا، شفيت من فيروس كورونا بعد أن مكثت في المستشفى أكثر من ثلاثة أسابيع.

رحلة الرئتين
يدخل الفيروس من خلال القطرات عبر الأنف أو الفم، وإذا تمكن الشخص من إيقاف تقدم الفيروس عند الحلق، يتعافى من المرض بعدد قليل من المشكلات، أما إذا نزل الفيروس إلى أبعد من القصبة الهوائية، فإن رحلته إلى الرئتين تصبح أسهل، ويتسبب وقتها في الضرر بحياة المريض، وتدمير الرئتين وصعوبة وصول الأكسجين إلى الخلايا وموتها.

دور المناعة
تشمل الأعراض، الحمى والسعال وصعوبة التنفس، وتكمن الخطورة عندما يكون الشخص مصابًا بدون أعراض أو لا تظهر عليه إلا أعراض قليلة.

وقال الدكتور روي نسناس، الاختصاصي في الأمراض الجرثومية والمستعصية، أن هناك أمراضًا نلتقطتها، ولا تظهر أعراضها مثل البوليو، موضحًا أن 95% من الأشخاص المصابين بكورونا لا تظهر عليهم الأعراض وأن 5% من الأشخاص تظهر عليهم الأعراض.

أضاف "نسناس": "لا نعرف نسبة الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، مازالنا نحتاج لدراسات علمية أكثر، وعمل فحص دم للأجسام المضادة، نحدد عندها الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة، ونسبة الأشخاص الذين أصيبوا لأن المناعة تتغلب على الفيروس في أغلب الأوقات".

عوامل مختلفة
تختلف فترة حضانة الفيروس من إنسان إلى آخر، وهناك عوامل مختلفة منها قوة أو ضعف المناعة، وكمية الفيروس التي دخلت إلى الجسم، وتتأخر الأعراض في الظهور، ولا يوجد، جواب نهائي، عن مدة اللازمة ليصبحوا خاليين من الفيروس.

تكمن الخطورة، في فترة حضانة الفيروس، التي يحمل فيها المريض الفيروس بدون أن يعلم بالموضوع، ولا يأخذون احتياطاتهم، وينقلون العدوى للآخرين، أما إذا كان الفيروس خرج من جسمهم فلا خطورة.

فئة دم
يعتقد، أن حاملين فصيلة o+ أقل عرضة لاصابة بالفيروس، ولا توجد دراسة تدعم هذه الفرضية ويجب على جميع الأشخاص، أن يحجروا أنفسهم لمدة لاتقل عن أسبوعين وبعدها يجري لهم الاختبار، ثم ينتظر الأطباء يومين، ويتم إجراء فحصين متتاليين، وإذا كانا سلبيين، يسمح الأطباء للشخص بالعودة للحياة الطبيعية، وهناك تساؤلات حول عودة الفيروس لأنه يوجد أشخاص عاد إليهم.