الصحة العالمية تدعو لعدم تسييس أزمة كورونا عقب انتقادات "ترامب"

عربي ودولي

الرئيس الأمريكي -
الرئيس الأمريكي - ترامب



دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى عدم تسييس أزمة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19"، بعد انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية.

كما وجهت الصحة العالمية دعوة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية للاتحاد في مواجهة فيروس كورونا.

وقام ترامب، يوم أمس الثلاثاء، بإنتقاد منظمة الصحة العالمية ووصفها بأنها "تتمحور حول الصين"، مضيفاً أنها فشلت في السيطرة على الموقف من البدية.

وفي وقت سابق من اليوم، دافع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا الدكتور هانز كلوج، عن المنظمة، قائلاً "نحن الآن في مرحلة حادة من الوباء الآن ليس الوقت المناسب لخفض التمويل"، موضحاً أن إدارته ستبحث فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستسحب تمويلها البالغ 513 مليون دولار.

ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، انتقاد ترامب لمنظمة الصحة العالمية ودعم المدير العام، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على "عمله الهائل".

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و450 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 83 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 309 ألف شخص للشفاء.

وحذرت الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أنها صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.