منظمة الصحة العالمية ترد على ترامب بعد تهديده بقطع التمويل الأمريكي

عربي ودولي

بوابة الفجر


ردت منظمة الصحة العالمية على الرئيس ترامب بعد أن هدد بقطع التمويل الأمريكي بسبب تعاملها مع أزمة الفيروس التاجي "كورونا".

ووفقًا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، خاض ترامب معركة كلامية مع منظمة الصحة العالمية وحاول إلقاء اللوم على وكالة الأمم المتحدة لعدم تحذير العالم في وقت أقرب من الوباء الوشيك الذي نشأ في الصين.

وقد تعرض الرئيس لانتقادات من الديمقراطيين وقادة عالميين آخرين بسبب التقليل من شأن الخطر الذي يشكله الفيروس على الولايات المتحدة في نفس الوقت الذي يشير فيه إلى أنه "فيروس صيني".

وقام ترامب بالأمس بإنتقاد منظمة الصحة العالمية ووصفها بأنها "تتمحور حول الصين"، مضيفً أنها فشلت في السيطرة على الموقف من البدية.

ودافع اليوم الأربعاء الدكتور "هانز كلوج"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، عن المنظمة.

وقال: "نحن الآن في مرحلة حادة من الوباء - الآن ليس الوقت المناسب لخفض التمويل".

وأوضح أيضا أن إدارته ستبحث فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستسحب تمويلها البالغ 513 مليون دولار.

ورفض "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمم المتحدة، انتقاد ترامب لمنظمة الصحة العالمية ودعم المدير العام، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على "عمله الهائل".

وقال للصحفيين "منظمة الصحة العالمية تظهر قوة النظام الصحي الدولي."

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

ووفقًا لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و330 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 73 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 277 ألف شخص للشفاء.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.