في حواره إلى "الفجر".. الأنبا باخوم: لن يتم استقبالات رسمية للمهنئين ومظاهر الاحتفال بالعيد على الانترنت

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من تفشي وباء فيروس كورونا المُستجد، ما تسببت في رفع حالة الطوارئ في مصر، وغلق دور العبادة بها خشية من انتشار العدوى خلال التجمعات.

واتخذت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر عدت إجراءات وقائية منها إغلاق جميع الكنائس التابعة لها وتعليق كافة الأنشطة الكنسية والطقوس والصلوات بها، وإلغاء الإحتفالات بإسبوع الألآم وعيد القيامة، ومنع استقبال المهنئين بالعيد وحضور القداسات.

وسمحت الكنيسة بصلوات إسبوع البصخة المقدسة وقداس عيد القيامة برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة بمصر وتكون الصلوات مقتصره علي حضور الكهنة فقط وبدون شعب؛ علي أن يتم بثها عبر القنوات المسيحية الفضائية والصفحات الرسمية عبر السوشسال مديا، وأجرت " بوابة الفجر" حوارًا مع الأنبا باخوم، النائب البطريركي للشئون البطريركية والمتحدث الرسمي بأسم الكنيسة بمصر، ليوضح لنا أهم النقاط المهمة حول دور الكنيسة في توعية المجتمع القبطي.


ماهو ترتيبات الكنيسة في صلوات اسبوع الألآم هل هناك مقتصرة أم لا ؟

نعم هناك سيكون صلوات مقتصرة في إسبوع الألآم علي الاباء الكهنة فقط في الكنائس بدون شعب، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق سيرأس الصلوات من ي كنيسة المعادي؛ وسيتم نقلها بالبث المباشر علي القنوات والإنترنت، كما تم إعلانه سابقًا في بيان رسمي.

هل هناك إستثناء لكبار السن أو المرضي وملازمي فراش الموت لتناولهم من سر الإفخارستيا في منازلهم؟


بالطبع هناك إستثناء للمرضي وملازمي فراش الموت إذا كان إحتياج فيتم الذهاب اليه في منزله ومناولته من سر الافخارستيا لو احتاج الأمر ذلك.

ماهي الإحترازات الوقائية التي تتخذها الكنيسة بعد فك الحظر وعقب فتح الكنائس؟ 

ربنا يدبر ولن نعلم ماذا يتم وقتها. 

الشعب يشعر بأن بهجة الايام المقدسة في الاسبوع الايام قد انطفأت، كيف تشعرهم وتعطيهم إحساس بفرحة القيامة؟ 

طبعا أول حاجة بأن نحسسهم بأن منازلهم يتم تحويلها إلى كنيسة مٌقدسة والصلاة المنزلية مع العائلة ونعطي لهم إرشادات روحية ويتم البث المباشر لهم عبر وسائل السوشيال مديا في العديد من العظات والتأملات على مدار اليوم ونشعرهم بجو العيد والصلاة وندخلهم كمان في هذا الإطار.

إذا لم يكن هناك مظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد، هل يتم توزيع هدايا للاطفال في المنازل كنوع من انواع الفرحة للعيد والعمل علي احساس الاطفال بمشاعر الاحتفال؟

لا يوجد اي شئ من هذا النوع، إلا من خلال التواصل الإجتماعي ومن خلال الأهالي نظرًا لعدم وجود أي تجمعات للمخاطر التي تمر بها الدولة والعالم كله.

ماهي الجهود التي بذلتها الكنيسة الكاثوليكية في العديد من القرى والمحافظات، نريد ان نعرف ماهي الجهود التي تقوم بها الطائفة في ظل الظروف الراهنة حاليًا؟ 

هناك ثلات أنواع إتخدتها الكنيسة من التوعية، أول توعية هي توعية الشعب من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ومن خلال صفحة المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة وهي مستمرة لأهمية الإحتفاظ بالسلامة والأمانة وإتخاذ كل الإجراءات الإحترازية؛ أما النوع الثاني من أنواع الجهود هو مبادرات لمن تضرر مثل العمالة الغير منتظمة لتقوم الكنيسة بمساعدة بعض البيوت والعائلات منهم، والنوع الثالث والأخير هو المساعدة من خلال قيام الكنيسة بالتبرع بمبلغ 2 مليون جنية لصالح صندوق تحيا مصر لاننا نعلم تمامًا أن هذا الصندوق يتم توجيهه حاليًا بالدفع نحو الحجر الصحي ومساندة الدولة في القضاء علي وباء فيروس كورونا كما يتم تشجيع اولادنا علي التبرع لصالح هذا الصندوق.


ما هي الأوضاع في المدارس التابعة للطائفة الكاثوليكية في ظل الظروف الراهنه بعد تجربة الدراسة اون لاين، وجه كلمة لاولياء الامور بعد حالة القلق والتضارب علي تلك الاثار المترتبه بسب فيروس كورونا؟

أول نقطة يتم توجيها إننا حاليًا في حالة حرب والأهم أن يكون مجتمعنا مُدرك لهذا الأمر، والحرب لها أنواع كثيرة مثل حرب ضد عدو أو حرب ضد الإرهاب؛ لكن هناك حرب ضد الأمراض، وهدفنا أولًا وأخيرًا هو صحة الإنسان وسلامته وهذا أول هدف واول شيء نخاف عليه، أما بالنسبة للتعليم طبعًا وزارة التربية والتعليم هي مشكورة في مجهودات كبيرة قامت بها مثل تقليل المناهج الدراسية وتسهيل الإمتحانات؛ لذا لم يكون هناك أي قلق أو صعوبات.

وفي النهاية وجه رسالة للمصريين في ظل الظروف الراهنة؟ 

إحنا بتقول بوعوينا وثقتنا في ربنا وبالإجراءات الإحترازية هانقدر نعدي هذا المأزق بأقل الخسائر؛ لأن بالفعل تمت الخسائر في الأيام الماضية من وفيات؛ لكن عشان نعدي من هذه المحنه بأقل خسائر في الأيام المقبلة نحتاج إلى وعي كافي وثقة في الله.