بعد قرار الأوقاف بتعليق الأنشطة الجماعية في رمضان.. هل يُقبل الصيام بدون تراويح؟

أخبار مصر

صلاة التراويح - أرشيفية
صلاة التراويح - أرشيفية


قرار ربما كان متوقعًا، اتخذته وزارة الأوقاف اليوم، وأعلنت عن تعليق كافة الأنشطة الجماعية في شهر رمضان المقبل، والذي يطرق أبوابنا خلال أيام من الآن، وضمنها صلاة التراويح، التي كانت تجمع عشرات الآلاف من المواطنين في مصر يوميًا، بكافة مساجد الجمهورية، بالإضافة إلى التأكيد على حظر إقامة الموائد في محيط المساجد وملحقاتها.


ويتساءل المسلمون بعد هذا القرار، هل يجوز صيام شهر رمضان دون صلاة التراويح؟ حيث أجاب فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهرر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، قائلًا: "نعم يجوز، وكثير من الناس لا تصلي صلاة التراويح، فاتهم ثواب كبير ولكن يجوز، فرض الله علينا صلاة نهاره، وسن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام ليله، وإذا لم أقم بذلك ليس إثمًا، ولكن تفويت للثواب والخير".


وأضاف: "يجب على الإنسان ألا يضيع الخير، إن لله في أيامكم نفحات، فتعرضوا لنفحاته، صلاة التراويح ثواب كبير، ولا يجب الاستهانة بها لإنها ليست فرضًا، ولكن إذا التزمنا بها، سيبارك في الأرزاق ويُستجاب الدعاء".


جاء ذلك نظرًا لتصاعد انتشار فيروس كورونا عالميًا، وكإجراء احترازي، حيث قررت الوزارة أيضًا، حظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة، أو هيئة الأوقاف، أو المجموعة الوطنية التابعة لها، وجميع الجهات.


وشددت الوزارة على جميع مديريات الأوقاف، أنه لا مجال على الإطلاق لأي ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، وأن فتح المساجد لن يتم أساسًا إلا في حالة عدم تسجيل أي حالات إيجابية جديدة، وتأكيد وزارة الصحة على عودة الحياة إلى طبيعتها، وأن التجمعات والجماعات لم تعد تشكل أي خطر على نشر العدوى بفيروس كورونا المستجد.

وكان قد خاطب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الجهة المختصة بوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين "رضى الله عنه" هذا العام، وكذلك أي ملتقيات عامة بأى مديرية من المديريات في الشهر الفضيل .


وكانت قد شددت الوزارة على أن عقوبة فتح المسجد لأي تجمع كان، عقد قران أو عزاء أو صلاة جنازة أو خلافه أو ترك المسجد مفتوحًا لدخول أحد أثناء الآذان من غير العاملين بالمسجد هي إنهاء خدمة المُقصر.